أردوغان “المنافق” منزعج من رفع علم إسرائيل في كوردستان


أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت “انزعاجه” من رفع اسرائيل من قبل مواطنين في إقليم كوردستان، في موقف وصفه مراقب سياسي بـ”قمة النفاق” حيث لا يرى الرئيس التركي ضيرا في رفع أعلام إسرائيل على سفارة وقنصليات منتشره في تركيا.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في ولاية أرضروم، “إننا نعمل على التواصل والتعاون مع دول الجوار في العراق وإيران لحل مشكلة إقليم شمال العراق ولن نسمح بتمرير الخريطة التي رسمت”.

وتابع “يبدو أن إدارة شمال العراق تتعامل مع إسرائيل منذ مدة وقد انكشف الأمر الآن”، لافتا إلى أن “مشكلتنا ليس لها علاقة مع الشعب في شمال العراق، لكننا انزعجنا كثيرا من رفع العلم الإسرائيلي هناك”.

من جانبه، وصف مراقب سياسي كوردي تصريحات الرئيس بـ”قمة النفاق” السياسي.

وقال في تصريح طالبا عدم نشر اسمه، إنه اذا كان اردوغان منزعجا من رؤية العلم الاسرائيلي الى هذا الحد فلماذا يرفرف هذا العلم في أرجاء تركيا.

وأضاف أن تركيا واسرائيل لديهما علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية واسعة النطاق. وهذا الأمر يدخل في سياق حرية الدول باختيار شركائها.

وتابع المصدر بالقول، “لكن أن تأتي وتقول انك منزعج من رؤية هذا العلم في اقليم كوردستان فان هذا قم النفاق السياسي والاخلاقي”.

ولفت المصدر إلى أن “مسؤولي إيران وتركيا يلقون بتصريحات لا مسؤولة ليل نهار منذ إجراء الاستفتاء، وبدلا من قول الحقيقة يختلقون الاكاذيب وينافقون”.

وقال المصدر ايضا إن “الحقيقة التي لا يقولها الاتراك والإيرانيون تتمثل بخوفهم الشديد من مطالبة الكورد في البلدين بحقوقهما الشرعية في تقرير مصيرهم”.

وتعود تاريخ العلاقات التركية – الاسرائيلة إلى عام 1949 عندما اصبحت تركيا ثاني أكبر بلد ذات أغلبية مسلمة (بعد إيران عام 1948)، تعترف بدولة إسرائيل. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت إسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح لتركيا.

ويرتبط البلدان باتفاقيات اقتصادية وسياسية وعسكرية، ويجري البلدان مناورات عسكرية برية وبحرية بين فترات متباينة.

وأسوة بشعوب المنطقة يريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here