تقرير صحفي عربي: لهذا صوّت سنة العراق لصالح استقلال كوردستان

افاد تقرير صحفي عربي ، أن نسبة كبيرة من السكان العرب يعتقدون أن اقامة دولة كوردية مستقلة بقيادة مسعود بارزاني هو الخيار الأفضل من العودة لحكم السلطات العراقية في بغداد التي تهيمن عليها أحزاب شيعية طائفية.

صحيفة ” القدس العربي ” نقل عن عدد من المواطنين العرب في بلدة ربيعة غرب الموصل، تعبيرهم عن هذا التوجه، خلال مشاركتهم بالتصويت على الاستفتاء .

خضر الشمري، قال للصحيفة «نحن صوتنا بنعم لأن كوردستان يمكن أن تحمينا من الحروب الداخلية العراقية، لقد تعبنا من الحرب “.

واشار تقرير الصحيفة الى ان العديد من النواحي والاقضية العربية في اقليم كوردستان  شارك في الاستفتاء على الاستقلال عن العراق ، في سهل نينوى ومناطق غرب دجلة، حيث صوت نحو 150 الف ناخب منهم 40 الفا في بلدة ربيعة وحدها بحسب وسائل اعلام كوردية، كما شارك بعض السكان العرب المقيمين في مدن وبلدات منقسمة بين السكان العرب والكورد، كما في محافظة ديالى.

حمد من بلدة جلولاء، في محافظة ديالى، صوّت وأسرته، حسب ما أكد، لـ«القدس العربي»، بـ«نعم للانفصال رغبة منهم في التخلص للأبد من تدخل الميليشيات الطائفية”.

وتابع: «يهمنا مستقبل أجيالنا، ولا نريد أن نكون من النادمين إذا قررنا البقاء ضمن هذه المنظومة الفاسدة أمام أجيال المستقبل”.

محمود النجار، في كركوك، قال أيضاً: «صحيح أن لدينا ملاحظات على أداء حكومة كوردستان في كركوك ولكن هذا لا يعني أننا سوف نفضل الحكومة المركزية الطائفية التي دمرت المدن السنية وسوف تدمر كركوك وكوردستان إذا نجحت في السيطرة عليها، ولذلك نحن مع انفصال كوردستان والتخلص من حكم بغداد”.

كذلك، أوضح مواطن عربي، رفض الكشف عن اسمه من بلدة شيخان، إنهم صوتوا بـ «نعم كي لا يقعوا تحت رحمة الجيش والحشد”.

وأضاف «الپیشمرگه‌ على الأقل لا ينظر إلى مذهبي ولا يعتقلني لأسباب مذهبية، سنريح رؤوسنا من هذه الجهنم المسمى بالعراق”.

ويذكر تقرير الصحيفة الى انه يبدو ان نزوح عدد كبير من العرب السنة إلى اقليم كوردستان، ولجوء عدد من المطلوبين من حكومة بغداد للاحتماء بأراضي الاقليم، جعله في نظر الكثير من سكان المحافظات الساخنة من العرب السنة، تشكل ملجأ آمنا داخل بلادهم من هيمنة بغداد، يغنيهم من النزوح لخارج العراق كما حصل مع الملايين من ذويهم .

وينقل التقرير عن ناشط وكاتب  كوردي قوله «شئنا أم ابينا هناك مشروعان في العراق مشروع شيعي ومشروع كوردي. السنة العرب لا مشروع لهم ولا قيادة قوية تدافع عنهم . لذلك لهم خياران، إما ان يكونوا في دولة «بأغلبية قومية كوردية سنية غير عنصرية» لهم حقوقهم السياسية، أو يكونوا في ط دولة شيعية يُقتلون على الهوية”.

وكان الناطق باسم العشائر العربية في نينوى ، وصف يوم الاستفتاء على  استقلال كوردستان بـ”العيد الوطني” ،  قائلاً انهم يشكرون رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني لمنحهم فرصة المشاركة في الاستفتاء وتأسيس دولة كوردستان التي “سنكون جميعنا في ظلها محفوظيالكرامة ” .

مزاحم الحويت كان قد قال في بيان ،عقب الاستفتاء، انه يتقدم بالشكر لابناء العشائر العربية الذين خرجوا ومنذ ساعات الصباح الاولى الى مراكز الاقتراع ليصوتوا بـ(نعم) لاستقلال كوردستان ، التي فتحت ابوابها لهم ولعوائلهم في وقت اغلقت بغداد وبأوامر من المالكي(رئيس الوزراء العراقي السابق) وايران ابوابها بوجههم .

مضيفاً ” اليوم كان عيدا وطنيا لاننا سنعيش قريبا في اطار دولة كوردستان الديمقراطية المدنية التي تضمن حقوق الجميع في المناطق المشمولة بالاستفتاء”.  مؤكدا على ان ” نسبة مشاركة العرب في مناطق غرب دجلة ومخمور وسهل نينوى كانت اكثر من ٩٠ ٪‏ ” . مشيراً بالقول ” كعشائر عربية في نينوى صوتنا بنعم لاستفتاء كوردستان ” .

وحذر الناطق باسم العشائر العربية في نينوى ، من ماسماه بأي” اعتداء “على كوردستان ، قائلاً ” سنكون دائما على اهبة الاستعداد لمواجهة الاعداء وسنحارب جنبا الى جنب مع قوات الپیشمرگه‌ ضدهم “

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here