غزل سياسي (٣) أغلاق الحدود مع كردستان من قبل العراق ودول جوار كردستان

صادق القيم

توالت التصريحات الدبلوماسية والعسكرية والسياسية، من قبل مسؤولين في دول جوار العراق التي تتشارك الحدود مع كردستان، البعض يهدد بدراسة الحلول العسكرية الممكنة، والأخر يهدد بحصار أقتصادي يمنع دخول وخروج البضائع والسلع المستوردة والمصدرة، ويشمل ذلك تصدير النفط ومنع المسافرين من داخل وخارج كردستان.

العراق أتخذ موقف مماثله أولها غلق الحدود مع الاقليم، وأيقاف الحوار الدبلوماسي، ما أن قام الاقليم بأجراء الاستفتاء المزمع في الخامس والعشرين من أيلول، وأرسال العراق رئيس أركان الجيش الى تركيا وأستقبل إستقبال رسمي، وما أن عاد حتى أعلن عن أجراء مناورات عسكرية مشتركة، على الحدود التركيه العراقية، وبدورها أيران قام حرسها الثوري مناورات عسكرية، ومن ثم الجيش الايراني.

رغم التصريحات التي صدرت من العراق ودول الجوار، أجرى البرزاني الاستفتاء رغم عدم وجود مقبولية دولية وأقليمية ووطنية، وحتى رفض الشركاء الكرد داخل الأقليم، وهذا تحدي كبير للمنطقة معتمد على دعم أسرائيل اليتيم، ومعول على نتائج الأستفتاء، التي سوف يقدمها للمجتمع الدولي بأعتبارها مطلب الشعب الكردي في تقرير المصير.

نتائج الأستفتاء متوقعه سواء كان نزيه أو مزور، لكن نسبة المشاركين لا نتوقعها، السبب أعتراض ألاتحاد الوطني والتغير على أقامته، وخروج متظاهرين ضد في السليمانية ودهوك، وأعتقال الناشطين المعارضين للأستفتاء، وظهور بعض الشخصيات الكردية التي عزفت عن التصويت، وخرجت تصريحات ضد البرزاني وحزبة، معتبرة أن ألاستفتاء يخص عائلة البرزاني واتباعة.

بعد ألاستفتاء أعلنت مواقف دولية غير معترفه بشرعيته لعدم وجود نص دستوري، وكذلك بعض الغمزات السياسية من قبل “يحيى رحيم صفوي”، كبير المستشارين العسكريين للخامنئي، أن الدول ألاربعة المحاذية لاقليم كردستان ستغلق الحدود مع الاقليم، تهديدا بفرض حصار على الاقليم، كونه لا يملك منفذ بحري.

هناك غمزات أخرى صدرت من الجانب التركي، تهدد بمنع تصدير النفط، وغلق المنافذ أمام البضائع، وهدد الجانب العراقي بقطع الرواتب لمن شارك في ألاستفتاء، وفرض السلطه المركزية في المناطق المتنازع عليها وفي الاقليم، كما رد البرزاني بتصريح موجه الى بغداد، ” أن لم يسمح لنا العيش بأمان وحرية والله لن نسمح لهم بالعيش أمنين أبدا”.

هدرت الكثير من التصريحات التي ستبرد شيء فشيء، حتى يعتبر ألاستفتاء والسير باتجاة ألاستقلال أمر واقع، ولا نتوقع أي شيء أخر، الكرد تحت سلطة الدكتاتور البرزاني، ذهب للتصويت وأصبح لديهم ورقه باسم الشعب، تقدم للأمم المتحدة وهذا تدريجيا هو أول خطوات حصولهم على ألاستقلال، خصوصا مع المواقف الدولية الرافضه لكن بصوت دافئ.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here