ما أبچيك ……..

ما أبچيك
حامد كعيد الجبوري

( هكذا وجدت الحسين وقرأته إباءً وشموخ )

ما أبچيك …
وعيوني نهر تيزاب
الدمع مثل الشمع ..
ما ينسمع نوحه
بسكوت الشمع يبجي …
ويضوّي دروب
ويصدّع أجبال وينخر سطوحه
ما أبچيك ….
ميزان الدمع وهمان
نعم أنعاك ثائر شيّد صروحه
نعم أنعاك ثائر …
قدوة الأجيال
يسحك للقمم ما يرضه بسفوحه
ولا أرثي أبشعر صوت الضمير
… يصيح
مقارنة الدماء أبشعر مفضوحه
يا أول وآخر ما يصير حسين
مثلك يعتلي وتتسيد جروحه
براكين الدماء الكبرت …

قرآن
تذل صوت السيوف أبغمد مبحوحه
علمت الزلم …
تتراكض أعله الموت
تشد حبل المشانق لعب مرجوحه
عبد الله طفل ….
يكتب دماه تاريخ
دين الله مال … وسنّده بروحه
***
يا كعبة الشوك وقبلة الأحرار
الزمن جيده لويته
..وخرّست بوحه
سيفك ( لا ) هتف ..
وتهاوت التيجان
دم طيّح عرش للواعي…
مشروحه
نفسك أخوتك ويلادك وأنصار
أطفال وحريم وجثث مطروحه
عرك وجه العرش … بشفافك الترتيل
يغرَّك بالخجل يقراك أطروحه
أن يرضيك هذا …
أخذ ما يرضيك
المرضاتك تهون دمانه مسفوحه
أهتز عرش الجلالة
..ونزّل السجيل
أبابيل وكلت ما ريد
..مسموحه
عجبت الملك والأنبياء شهود
نفّذت العهد و أموقع اللوحه
راس الدين عالي
…براسك المرفوع
لوما عالي راسك
لو ما عالي راسك
…چثته مذبوحه
***

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here