أتكأ على الليل
عبد صبري أبو ربيع
أتكأ على الليل
والقمر ضاحك الخدود
وجدائلكِ الصارخه
تمور من الإشتعال ِ
والشفاه تهوى القُبل
والعيون تأبى الكسل
وتأبى أن تكون
في نفس العيون
حتى إذا أحترق السكون
وصار الليل مجنون
تفرُ كل الخفافيش
من أعشاشها
نحو ساحرة القلوب
حكاياتها من نار
وقصصها كثيرة
تشتهي الأحزان
وأنت أيها البعيد
تعض فيك الغربة كل يوم
وأحبابك لا زالوا ينتظرون
في غياهب المسلة
ينتظرون طيور الفجر
من وردٍ وريحان
آهٍ من عطرها البنفسج
وأنسامها الغربية الروح
إنقذني قبل الوقوع في الهاويه
والصراخ لا زالت مدويه
والليل نيرانه مباحة
بين الأفئدة
والساحرة تفتش عن
الأذرع المحترقه
واهٍ يا وطن الحروب
واللعنات الدائمة
يأكل نفسه بلذة ٍ وأشتياق
أفتحوا الأبواب حتى
نرى الأنوار الزاهيه
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط