هل يمكن للسيد العبادي التصدي للتحديات التي تهدد العراق وبالذات ابناء جلدته

نعيم الهاشمي الخفاجي

خلال متابعتنا للمشهد العراق اجزم ان العبادي حاله حال الذين سبقاه وجوده مجرد رئيس حكومة واجبها ادارة الازمة ﻷن العالم لابد أن يحتاج حكومة يتعامل معها، وسبب اخفاقات رؤساء الحكومات الشيعة يعود لكونهم من حزب واحد لا غيره وهو حزب الدعوة ( حزب هجين يضم أفكار حركة الإخوان المسلمين ومرجعيتهم اﻷزهر وليس الحوزات العلمية الشيعية ويجمعون قليل من الشعارات القومجية العربية يطلقها بعض الممسوخين المستعربين الذين هم في الصف الأول لقيادة هذا الحزب الهجين) ومضاف إلى ذلك لا يستطيع بسبب عدم وجود مشروع لأحزاب الشيعة شامل وملزم للجميع مضت 15 عام ولم تكسب قوائم الشيعة اي نائب سني لقوائمهم سواء بمناطق الاكثريات الشيعية او في الاكثريات السنية، اقول الى اﻹخوة قادة أحزاب الهجين ملكتم الميزانيات الانفجارية ولم تستطيعوا دعم قادة سنة مؤيدون لكم وهذا دليل على فشلكم كل ما استطعتم عليه كسبتم أفراد غير مضمونين اتذكر المالكي وحزبه كسبوا اثنين من الإعلاميين السني محمود الصميدعي صائب خليل الراوي و أغدقوا عليهم الهبات لكن في يوم تسليم الموصل انقلبا على المالكي واصطفوا مع أحبائهم الدواعش، الذي يحكم 15 عام ويملك مئات مليارات الدولارات ويعجز عن كسب نائب سني عليه أن ينطم ويخرس ويتنحى جانبا الخلل به وليس بغيره، انا كمواطن عراقي من المكون الشيعي اقولها وبصراحة سبب ماجرى من ويلات وقتل وذبح طال ابناء المكون الشيعي يتحمل كل هذه الدماء ساسة احزاب الشيعة وبالذات ساسة حزب الدعوة ﻷنهم يملكون السلطة وامكانيات الدولة لكنهم يحكمون البلد بطريقة معارض جبان خنيث وليس بعقلية وسلطة قائد وزعيم قوي الارادة، كل سنة يجتمع الملايين في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء في عاشوراء وزيارة اربعينية الامام الحسين ع وزيارة الامام الكاظم ع هذه الملايين لو كانت يقودها قائد شجاع لاستطاع القضاء على فلول البعث وانهائهم من خلال هذه الحشود لننظر الى الشيخ اردوغان كيف وصل للسلطة استعمل تقية وقوة في آن واحد عندما تم تدبير الانقلاب العسكري استطاع من خلال برنامج سكايب دعوة جماهيره للتصدي للانقلاب وافشل الحركة الانقلابية وهيكل المؤسسة العسكرية وقضا على كل الجنرالات الذين دربتهم امريكا وحلفها طيلة 70 عام وجعل من الجيش التركي قوة داعمة له، بينما قادة حزب الدعوة الهجين فرطوا ب جماهيرهم وقربوا النطيحة والمتردية وانشغلوا في السرقات وجمع المال، والشيء المؤلم ان المالكي يعلم علم اليقين أن هناك جزء كبير من مخصصات المسؤولين والنواب البعثيين السنة تذهب للقوى الارهابية وكان في استطاعته تشريع قانون بتقليل الأموال المخصصة للرئاسات الثلاثه ورواتب اعضاء البرلمان، انا شخصيا كتبت مقالات عديدة وهم اي المسؤولين يقرأونها طالبت عدنان الاسدي في تشكيل لواء شرطة مسؤوليته يوفر حماية للوزراء والنواب حتى نتمكن حرمان نواب فلول البعث من استغلال أفراد حماياتهم كعناصر إرهابية، هذه الكلمات التي نتحدث بها وهي صادقة مليون بالمائة تسبب اضطراب وانتفاخ لدى الكثير من عبدة الأصنام البالية ويرون كلمة الحق باطل وكلمة الباطل والنفاق حق، انا لم ولن ألوم مخانيث فلول البعث بقدر اني على يقين سبب كل الاخفاقات والكوارث هم ساسة المكون الشيعي لننظر لقضية وجود الاف الارهابيين الذباحين موجودين في خان تربية العجول السمينة خان الحوت لم يجرأ اي زعيم سياسي او ديني او عشائري شيعي على المطالبة في إعدامهم وهذا دليل على عدم وجود مشروع لدى هؤلاء الساسة، يفترض يكون الشيعة هم اكثر الناس مستفيدين بعد سقوط صدام والبعث وليس أكثر الناس المتضررين واعني هنا الطبقة الفقيرة الشيعية وهي الغالبية الساحقة، الحل الأمثل لمشاكل العراق اما استخدام القوة مثل طريقة الشيخ قيس الخزعلي لكن بشرط ان يصطف معه كل الفئات الشيعية وتتكلل في النجاح في المناطق العربية السنية والشيعية فقط، او تطبيق كونفدرالية للوسط والجنوب تضمن بقاء العراق موحدا، لكن انا على يقين هذا الحل يرفضه ساسة احزابنا ليس بدافع وطني ولكن ﻷجل مصالح الدول الجارة لنا والتضحية بدماءنا ﻷجل الجيران لاقيمة لدماء شيعة العراق اهم شيء المحافظة على وحدة السعودية والكثير من الزعامات الشيعية دائما في خطاباتهم هم قلقون وخائفون على وحدة الاراضي السعودية، ساعد الله شعب العراق بشكل عام وابناء الشيعة العراقيين بشكل خاص، كلماتنا لن تؤثر لان من يقودنا ساسة عديمي ضمير وانسانية لابارك الله بهم، طبيعة الناس وعبر تاريخ البشرية وتاريخ الانبياء والمرسلين والمصلحين تصطف مع الباطل لذلك تم قتل الانبياء والاولياء والمصلحين وحرقهم بالنار، الحسين بن علي ع ذكره ادم ع ونبي الله داوود وسليمان وعيسى وموسى عليهم السلام لكن النتيجة دولة الخلافة الاسلامية قتلوه في اسم الاسلام وبطريقة وحشية بحيث بعد قتله لم يكتفوا بقتله بل إن عمر بن سعد بن ابي وقاص أمر عشرة من الخيول لسحق جسد الحسين ع بحوافر الخيول وهذا مافعله صدام وداعش مع ضحاياهم حيث سحقوقهم بالدبابات والمدرعات، كل ما اكتبه يأتي من باب القاء الحجة وقول كلمة الحق و إرضاء لضميري وحتى في يوم الحساب نكون شهود حق وليس شهود زور في محكمة العدل عند الحاكم العادل الله سبحانه وتعالى مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here