يبقى الحسين والطغاة تزول

علي حازم المولى

عذرا سيدي ياحسين فقلمي المتواضع يقف عاجزاً، أمامك، وكلما أردت الكتابة عنك، ينتابني شعور الخوف من التقصير، فهل تسمح لي بالكتابة عن ثورتك الإصلاحية، ولو باختصار ياسيدي ومولاي أيها الشهيد المظلوم، وانت (الحسين)، وكم يحمل هذا الإسم معاني ومواقف وتضحيات.

فقضية وذكرى الإمام الحسين ليست ذكرى عابرة كباقي المناسبات، التي تمر علينا وترحل دون الرجوع الى مضامين وحيثيات الواقعة الاليمة، التي مرت على الحسين وأهل بيته الاطهار، فلم يخرج الامام الحسين لأجل منصب او سلطة او مصلحة، ولم يكن طالبًا للدنيا وإنما كان من طلاب الآخرة، ولم يبحث بخروجه عن جاه، فهو أبن أمير المؤمنين وجده رسول الله وحبيبه وأمه الزهراء البتول(عليهم السلام)، فكان خروج الإمام الحسين للقضاء على الفساد والظلم وتخليص الناس من الطغاة والجبابرة والظلاميين الذين عاثوا في الارض فسادا وكفرا، فكانت ثورته من أجل الإصلاح، وإعادة بناء الانسان وتطويره فكرياً وعقائدياً وأجتماعياً.

وإلى الآن لم ولن ينسى المؤمنون هذه الواقعة الكبرى والمصيبة التي حلت على أهل بيت النبوة وموضع الرسالة، وبقيت راسخة على مدى الزمان، تعصف في ذاكرة و نفوس الملايين من البشر، فهاهم أنصار الحسين هبوا لنصرة الدين والذود عن الوطن، والمقدسات تلبية لنداء المرجعية الدينية، فسطروا أروع الملاحم والبطولات وفي أشرس المعارك، وقد خرجوا منها منتصرين على أعداء الله، فثورة الحسين أعطت للمجاهدين في سبيل الله والوطن، العزم والقوة والثبات امام العدو، واليوم في ذكرى استشهاده قد جاءت حشود المحبين والأنصار من كل حدب وصوب لزيارة الإمام الحسين ولتقديم العزاء لصاحب العصر والزمان الامام الحجة المهدي المنتظر(عجل الله فرجه الشريف ).

فسلاماً على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين (عليهم السلام)، يوم ولدوا ويوم أستشهدوا ويوم يبعثون أحياء عند ربهم يرزقون .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here