معاناة امة وغباء السياسيين

معاناة امة وغباء السياسيين
كثرت الاقاويل وكثرت معها الشعارات وكثرت التصريحات الرنانة ايضاً واصبح الجميع ينتظر النتائج الملموسة والتي قد تشفي الغليل وطال الانتظار وبقت الكلمات التي كتبت بها تلك الجمل والتي خرجت من افواه السياسيين العراقيين الذين لايعرفون سوى ان يصرحوا بفعل الاحسن دون ان ترى النور .
المال والسلطة له بريقه المؤثر على عقولهم مستحوذا على كامل المخ الجائع والفارغ من اية انسانية وخبرة سياسية هؤلاء هم بلاء الامة ولايمكن ان يحسبوا على البشرية باي شكل من الاشكال ، بساطة الكلام وقوة الافعال هي التي تحسب لمن يريد ان يقدم شيئاً للامة التي هو جزء منها وكان يوماً ما من عامة الشعب وتحمل الويلات على ايدي سياسيين اخرين حكموا البلاد ، مصيبة هؤلاء السياسيين انهم لايعرفون ماذا يريدون ان يفعلوا وليست لديهم اية مشاريع مستقبلية تستحوذ افكارهم الا اللهم كيفية سرقة خيرات هذه الامة التي لم ولن ترى الراحة والاطمئنان مادامت تحوي امثال هؤلاء .
ان كان هؤلاء سعداء بمقولتهم الرعناء ان السياسة هي فن الممكن فكيف سيكونون صادقين مع ابناء هذه الامة الذين ينتظرون ومنذ الازل المنقذ والمبشر والذي يخرجهم من البؤس والحرمان والظلم والعدوان والعذاب ، هؤلاء تراهم يحملون افكار واراء وايديولوجيات ان تم تطبيقها فستكون الامة في خير وسلام .
هؤلاء والمصيبة هنا يتبعهم من هذه الامة اناس لهم اهدافهم ومصالحهم الشخصية والتي يريدون ان يحصلوا عليها من خلال التأييد والتقرب او الانضمام لهذا السياسي او ذاك ورفع الشعارات التي تطرب مسامعهم وترى الابتسامة المصطنعة تظهر على محياهم ويشعرون ان هذه الامة وبكافة فئاتها هي معهم ولايمكن ان يرحلوا والى الابد متناسين ان كرسي السلطة لايدوم لأحد مهما عاش ومهما فعل ومتناسين احداث التاريخ ولا يأخذون منه العبر .
ان الزمن لايتوقف والتاريخ يكتب والايام تمضي ولايبقى سوى ما فعله الخيرين والبسطاء والاصلاء ومن يريد الخير لهذه الامة وسيذهب هؤلاء السياسيين الى مزبلة التاريخ .

بقلم
جلال باقر
‎2016-‎12-‎22

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here