متواطئون في القيادة مع فساد صلاح عبد الرزاق

متواطئون في القيادة مع فساد صلاح عبد الرزاق
سليم الحسني

يترجح عندي الى درجة كبيرة، ان صلاح عبد الرزاق قد استطاع الاتفاق مع الطرف الآخر الذي يمتلك (أوراق الإدانة)، وأنه أنهى معه صفقة الشراء.

لقد كان تمييع الوقت، وعدم التحقيق العاجل معه بخصوص التسجيل الصوتي، هو الفرصة التي يريدها صلاح عبد الرزاق، ليعالج الموقف. ويبدو أنه قد تم وانتهى.

والذي يدعوني الى ترجيح هذا الاحتمال لدرجة تقترب من التأكيد، أنني كنت قد تلقيت وعداً من الطرف الآخر بأنه سيزودني بالمزيد من صور المراسلات والتسجيلات الصوتية، لكنه انقطع فجأة، وانقطعت سبل التواصل معه بعد نشر التسجيل الصوتي.

الطرف الآخر، هو من التيار الصدري حيث انتشرت على مواقع تابعة للتيار إعلانات عن نشر التسجيلات الصوتية، كما أن بعض الأصدقاء أخبروني بأن الصور والتسجيل تم بثه على صفحات تابعة للتيار، قبل أن أقوم بالنشر، وفي ذلك تأكيد على ان أصحاب (الأوراق السرية) هم من جماعة التيار. ويزداد الأمر وضوحاً بالرجوع الى الصفقات السابقة والتعامل المالي بين صلاح عبد الرزاق وبين قيادات في التيار الصدري، حيث أنه اخبرهم في لقاء جرى في بيروت، بأنه اعطى للتيار الصدري صفقات بلغت قيمتها (٦٠٠) مليون دولار خلال سنة واحدة فقط، وعليه يجب أن يقفوا الى جانبه في منع استجوابه في مجلس المحافظة وفي البرلمان، وهو ما حصل بالفعل.

إن من أبسط مظاهر الحرص على الوصول الى الحقيقة، كان يتطلب من قيادة الدعوة والمعنيين في التحقيق، أن يسارعوا الى الاستفسار من صلاح عبد الرزاق عن هذا التسجيل الصوتي وصور المراسلات، قبل أن يتدارك الأمر عن طريق دفع الأموال لإسكات الطرف الآخر.

لقد كتبت بهذا الاتجاه، ولم أجد أي استجابة من القيادة بطرفيها (العبادي والمالكي) ولا من شورى الدعوة بطرفيها (العبادي والمالكي) ولا من لجنة الانضباط. وهو ما يجعلني أقول بكلمة واضحة، إن معظم قيادة الدعوة والشورى متورطة مع صلاح عبد الرزاق في فساده. وهم بمنحه هذه الفسحة الزمنية الثمينة، إنما منحوه التوكيل بأن يغطي عليهم فسادهم، وقد نجح في المهمة، وفازوا جميعاً بالنجاة من الفضيحة.

أيها السادة، أكثروا من التصريحات والاجتماعات وشعارات الدين وعناوين الدعوة، فلن يعترض عليكم الدعاة وجهاً لوجه، أنتم في مأمن منهم. وإذا ما انكشفت فضيحة جديدة، كرروا نفس الأسلوب، فالنجاح مضمون.

لإستلام مقالاتي على قناة تليغرام اضغط على الرابط التالي:
https://telegram.me/saleemalhasani

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here