(الغبن الشيعي) ليس (لاعتزالهم الحكم 1921 فحكموا 2003) بل (لعدم تاسيس دول للشيعة العرب)

بسم الله الرحمن الرحيم

نسال هنا.. اين يكمن الخلل.. بالغبن الذي يعاني منه الشيعة بمنطقة العراق، هل لاعتزال القيادات المحسوبة عليهم للحكم عام 1921.. هل لاضطهادهم من قبل الانظمة القمعية الدكتاتورية.. كنظام صدام.. فالم يشاركون بالحكم ويتم تسليمهم رئاسة الوزراء بعد عام 2003.. ويهيمنون على مفاصل استراتيجية بالدولة.. فلماذا يستمر المكون الشيعي العربي يعاني سوء الخدمات والوضع الامني المزري..وفساد مهول.. تجعل المكون الشيعي العربي بضياع تام ايضا..

ولمتى يستمر المحسوبين قيادات على المكون الشيعي العربي يخدعون الراي العام ويفضحهم الله:

1. ادعوا ان سبب تهميشهم لانهم همشوا بالحكم عام 1921.. والقوا باللوم على بريطانيا التي حررتهم من احتلال الخلافة العثمانية السنية الداعشية.. وليس على مرجعياتهم العجمية التي لم تصر على حاكم شيعي عربي… فشاركوا بالحكم عام 2003.. واستمر المكون الشيعي يعاني القتل الجماعي بالارهاب والخطف والقتل المنظم، وتستنزف ثرواتهم فسادا ، ويعانون سوء الخدمات والوضع الامني المزري. بل بغداد كنموذج اسوء مدينة للعيش حسب التصنيف العالمي..

واستمر المكون الشيعي ايضا يعاني استنزاف خيرة شبابه بالمستنقع السني العربي وصحراءه بعد عام 2003 كبديل عن استنزافه بمستنقع جبال كوردستان قبل عام 2003، ليراد اليوم ان يزج الشيعة العرب بالمستنقعين معا.. بمستنقع كوردستان التي تريد الاستقلال.. ليكون شباب الشيعة مرتزقة يقاتلون نيابة عن ايران وتركيا ضد الشعب الكوردي ونيابة عن بريطانيا وفرنسا كحراس لخرائط الشرق الاوسط القديم، ويزجون بمستنقع المثلث السني العربي الذي يريد الحكم مجددا ببغداد.. تحت عنوان .. الشيعة يقاتلون الارهاب نيابة عن العالم، كما ان صدام زج الشيعة العرب بحرب ايران بالثمانينات تحت نفس العنوان (القتال بالنيابة) وانذاك نيابة عن وهم (الامة العربية)!!

فيطرح سؤال اين الخلل؟ اليس بخرائط الشرق الاوسط القديم التي ضمت مكونات متنافرة قوميا ومذهبيا بكيان سياسي لمصالح استعمارية بخرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو..

2. ادعوا ان سبب ما يعانون من ارهاب (بسبب امريكا التي اسقطت صدام عام 2003)؟؟ !!! رغم انهم بلسانهم اتهموا حليفهم وحليف ايران بشار الاسد بانه دعم الارهاب منذ عام 2003 وسهل دخول الارهابيين للعراق من الحدود السورية، وتحالفت مليشيات جيش مهدي مع مسلحي الفلوجة عام 2004.. الذين يقودهم الزرقاوي وعبد الله الجنابي، خرجت امريكا عام 2011 ليعاني الشيعة الامرين.. وبرز الارهاب بشكل مرعب وتفاقم الفساد وسوء الخدمات حتى توج بسقوط الموصل بيد اهلها وسيطرة داعش، ولولا تدخل امريكا بتحالف دولي جوي وبري واستخباري لما حصلت الانتصارات على داعش بدعم امريكا للحشد والجيش وقوات مكافحة الارهاب والبشمركة.

3. ادعوا بان تركيا وقطر تدعم تقسيم العراق، والمضحك عندما جد الجد وتحرك الكورد من اجل الاستقلال بالاستفتاء، لهث هؤلاء المحسوبين شيعيا مع ايران لتركيا للتحالف معها عسكريا وفرض عقوبات على كوردستان لمنع ما يسمونه تقسيم العراق..

4. اتهموا قطر واردوغان تركيا بدعم الارهاب، لتعلن ايران بانها اول دولة وقفت لجانب اردوغان الاخواني ضد الانقلابيين.. ووقفت ايران ايضا مع قطر ضد الدول التي حاصرتها لاتهامها بدعم الارهاب.. اتهموا ال سعود والسعودية بدعم الارهاب،، ليعلن شمخاني رئيس مجلس الامن القومي الايراني بان ايران وقفت وتقف ضد اي محاولات لاسقاط ال سعود، لان البديل داعش والمتطرفين وتقسيم السعودية؟؟

فهناك حكمة تقول.. الناس اعداء ما جهلوا، فيجب ازالة الغشاوة عن عيون الشيعة العرب حول حقيقة الغبن التاريخي الذي تعرضوا له.. وما تعرض له ايضا الكورد ، من حرمانهم من حقهم بدول لهم بالمنطقة..وغيرها من القضايا..

فالغبن ضد الشيعة لم يكن وليد صدام فهل كان الشيعة العرب غير مغبونين بزمن العثمانيين؟؟اليس هم مغبونين ايضا بكل الاتجاهات امنيا واقتصاديا وخدميا بعد صدام ايضا.. فلماذا تدافع المرجعية عن كل شيء يسيء للشيعة العرب.. ففتوى المرجعية بالدفاع عن العثمانيين الذين قتلوا بوحشية مئات الاف من النساء والاطفال والرجال والشيوخ من الشيعة العلويين بالانضول وكذلك من المسيحيين الارمن..

.. وهي من اصدرت فتوى بانتخاب هؤلاء الفاسدين المدعومين ايرانيا بعد عاام 2003 بدون ان تعطي البديل عنهم ثم سدت الباب بوجههم ولكن لم تعمل على مقاضاتهم واسقاطهم، فلماذا المرجعية تبنت موقف ايران برفض استقلال كوردستان، وتمسكت بخرائط المستعمرين خرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو، هل لاصولها الايرانية لان استقلال كوردستان يعني استقلال الاحواز الشيعية العربية بالمحصلة.. فمهما اختلفت المرجعية بالنجف مع نظام طهران ولكن ما يجمعهم الوقوف ضد حق الشيعة العرب بدول لهم بالمنطقة.

فايران قائمة على نهب نفط الشيعة العرب ، والمفروض من المرجعية ان توعي الشيعة العرب بان غبنهم نتيجة سايكيس بيكو التي حرمتهم من دولة للشيعة العرب ،، مقابل تاسيس 20 دولة عربية سنية، ودولتين عجميتين شيعيتان اذربيجان وايران.. ودول للاتراك بتركيا واسيا الوسطى.. فلماذا يحرم الشيعة العرب والكورد من حقهم بدولة. وهذا ما خلق عدم التوازن وبالتالي ولد الارهاب والدكتاتورية واظمة الفساد والعمالة لايران..

ننبه بان المرجعية تسبب بنكسة العشرين ولكن لم تقدم اي بديل شيعي عربي بعد النكسة، بل دعمت حاكم سني عربي مستورد من الحجاز.. فسنت بعد ذلك سنة سوء بحكم السنة لبغداد حتى وصل صدام، وبعد عام 2003 ايضا لم تقدم المرجعية اي قضية ومشروع سياسي للشيعة بمنطقة العراق، بل تركتهم لمصير مرعب ومجهول.

وحتى المعارضة المحسوبة شيعيا بزمن صدام كانت موالية لايران وتفتخر بذلك، وتمثل صراع بين مرجعيات وعوائل مراجع متوفين واحياء مع نظام البعث ليس من اجل مصالح المكون الشيعي العربي المظلوم، بل لاستبدال نظام صدام والبعث الطغاة بنظام شمولي اجنبي نظام ولاية الفقيه الايراني للخامنئي والخميني زعماء ايران..الطامعين بحكم منطقة العراق.. وضمه للامبراطورية الايرانية التي ذكرها يونسي المسؤول الايراني.. للوصول للمتوسط ومضيق باب المندب ايضا بتحريك اجندات ايران بالمنطقة على حساب جماجم الشيعة العرب الذين هم الخاسرين الوحيدين من السياسات الايرانية القذرة..

ونحذر الشيعة من طروحات تهدف لخلط الاوراق لديهم.. مثال بان اسرائيل تريد تقسيم العراق.. وكأن العراق موحد واسرائيل تريد تقسيمه، كما اتهموا تركيا ودول اخرى بانها تريد تقسيم العراق لسنوات.. ثم بعد ذلك نجد شيعة السلطة يستعينون بتركيا نفسها من اجل ما يسمونه وحدة العراق ضد كوردستان..

فلو كنت اسرائيليا ومعاديا.. لابقيت العراق موحد.. بثلاث مكونات متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد .. لو كنت اسرائيليا لحرمت الكورد من دولة لان ذلك سيجعلهم دائما في ثورة للمطالبة بذلك ضد حكومة بغداد وبالتالي صراعات داخلية ولحرمت الشيعة العرب من حقهم بدولة وبذلك يبقون تحت تاثير ايران وفي رفض للاخر.. مرة للكورد ومرة للسنة.. ولبقت عوامل التشرذم الشيعي بمليشيات تعلن ولاية ايران.. ولا توالي بغداد بالمحصلة..وترفع شعارات العداء ضد اسرائيل وبالتالي سيدخل ذلك بمنفعة اسرائيل لاظهارها مستهدفة برميها بالبحر فتحصل على مساعدات دولية وتسليح كبير..

ولحرمت السنة العرب من الحكم.. ومنعت عنهم حقهم باقليم عربي سني،، لادراكي بان ذلك سوف يجعلهم بحالة ساخنة للعودة للحكم بكل الوسائل الدموية.. او الانضمام لاخوانهم السنة العرب بسوريا او الاردن ولو كنت اسرائيليا لشحنت الاجواء ضد امريكا .. لابقااء حالة التوتر بين الشيعة والكورد من اجل بقاء الساحة لاسرائيل بالمجتمع الدولي وداخل امريكا.. فاي تقارب شيعي امريكي كما هومعروف ليس لمصالح اعداء الشيعة بالمحصلة تاسيس ثلاث دول بنسيج داخلي سكاني متجانس بكل منها ..سوف يساهم بالاستقرار بالمنطقة..وبالتالي ضد مصالح اسرائيل

لو كنت اسرائيليا لحرمت الكورد من دولة لانهم احفاد صلاح الدين الايوبي الذي هزم الصليبيين بالقدس.. ام يعتبر الاسرائيسليين بان صلاح الدين هزيمته للصليبيين ..مهد الطريق لاستلام اسرائيل لها بالقرن العشرين؟؟

ونذكر الشيعة العرب، بان الصراعات والحروب بين المكونات أي بين المكون الشيعي والمكون الكوردي والمكون السني واجتثاث المسيحيين واليزيديين والشبك جرت وتجري بظل ما يسمى وحدة العراق،، وليس في ظل تقسيمه.

وننبه الشيعة بالحذر من براثم الاعلام الايراني وشيعة ماما طهران اتباع ولاية الفقيه، فهؤلاء لا يجيدون غير الكذب والخداع.. فكما ذكرنا .. اتهموا تركيا بدعم الارهاب ثم بعد ذلك يتحالفوا مع اردوغان ضد الانقلابيين كما فعلت ايران، واتهموا قطر بدعم الارهاب ثم بعد ذلك هم اول من دافعوا عن قطر واحتضانها للاخوان والقرضاوي وعتادة الارهابيين.. وادعوا انهم ضد داعش لتكشفهم الايام بان حزب الله يتفاوض مع داعش ويؤمن للدواعش ممر بري امن ينقلهم من حدود لبنان لحدود المثلث السني الغربي، واتهموا تركيا ودول الخليج بتقسيم العراق ثم نجدهم يستعيون بتلك الدول ليدافعون عن وحدة عراق سايكيس بيكو.

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here