على هامش تحرير أخر معاقل داعش في الحويجة: الشيعة هم ملح العراق

على هامش تحرير أخر معاقل داعش في الحويجة ..
ـــ شيعة العراق هم ملح العراق !.:

إذا شئنا أو أبينا
إاذ أقتنعنا أم رفضنا
و إذا عجبنا أم لم يعجبنا
و بالرغم من هيمنة ” حمير الشيعة ” من ساسة فاسدين و مسئولين فاشلين على زمام ومقاليد الأمور حاليا في مدنهم ومحافظاتهم المتخلفة والفقيرة جدا ،
فأن شيعة العراق قد أثبتوا بأنهم ليسوا فقط ملح العراق ،
إنما بنيانه المرصوص وصرحه القائم أصلا و اساسا على ركام جماجم ضحاياهم و شهدائهم الذين بلغوا الملايين ..
والحبل على الجرار :
إذ في كل حروب صدام العبثية والكارثية ، كان الشيعة هم في مقدمة الخنادق والجبهات ــ سيما منهم جنود متطوعين من أبناء الجنوب و الذين كان يتكوّن منهم معظم الجيش العراقي آنذاك .
و بعد الغزو و سقوط النظام السابق كانت ولازالت أسواقهم و مناطقهم وأحياؤهم الآهلة مستهدفة بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وحتى الآن ، بحيث لا يمر يوم أو اسبوع دون أن تحدث عملية تفجيرات إرهابية في تلك المناطق و الأحياء و الأسواق ، تاركة عشرات من ضحايا مدنيين بين قتيل وجريح ..
وهم أنفسهم الذين تصدوا لعصابات داعش المغولية و حرروا محافظات ومناطق عراقية عديدة من سيطرتها وجرائمها النازية ، مقدمين كوكبة من شهداء تلو كوكبات طويلة ومتواصلة ، بينما أغلب شباب تلك المناطق و المحافظات أما أنخرطوا في صفوف تلك العصابات أو أمضوا جل أوقاتهم في مخيمات النازحين متفرجين و متثائبين من شدة الملل والضجر واللاشيء !!..
بل …………………………….
وفي الوقت الذي توجد متراكمة وهائلة نسبة كبيرة من ثروات العراق النفطية في محافظاتهم و مناطقهم الجنوبية ، فتُعد تلك المناطق أكثر فقرا و حرمانا وافتقارا إلى خدمات عصرية وبنى تحتية متطورة وإلى عيش كريم ..
وبالرغم من ذلك فهم وحدهم تقريبا ــ أو بدقة أكثر ـــ غالبيتهم لا يطالبون بالتقسيم أوالاستقلال أم الانفصال ! ..
علما بأنهم وهم وحدهم سيكونون رابحين من عملية تقسيم العراق و ذلك بفضل تلك الثروات النفطية الهائلة ، مع وجود موانئ و ممرات بحرية للتجارة الخارجية كالبصرة مثلا .
وليس هذا فقط ..
إنما غالبيتهم مع وحدة العراق و ضد التقسيم والشرذمة !.
ليس قولا فقط ، بل عبرت تضحيات متواصلة و دائمة بخيرة شبابهم اليافعين .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here