مواقف المرجعيه الشيعيه العليا و سر الحبل الغليظ الذي يربطها !!!!!!!!!

أولاً: المرجعيه و التعليم:

الكثير ممن هم من أبناء جيلي سمعوا من أبائهم و أجدادهم عن فتوى المرجعيه الشيعيه العليا في حينها بتحريم التعليم و حُرمة أرسال أبناء الشيعه هذا ناهيك عن بناتهم إلى المدارس التي قام البريطانيون و من ثم الدوله العراقيه الوليده بأفتتاحها في مدن وسط و جنوب العراق نهاية العقد الثاني و مطلع عشرينيات القرن العشرين.

ثانياً: المرجعيه و الزعيم الشهيد:

يذكر العراقيون ممن هم من أبناء جيلي جيداً الموقف العدائي المُخزي و المُشين للمرجعيه الشيعيه العليا أيام المرجع (( محسن الحكيم )) جد ” عدي ” الحكيم – فقراء الشيعه يسمون عمار الحكيم ” محبةً ” عدي الحكيم تشبهاً بالمجرم المقبور عدي أبن جرذ العوجه – من الزعيم الشهيد أبو الفقراء عبدالكريم قاسم و فتوى المرجع محسن الحكيم أيامها ببطلان الصلاة في أراضي الأصلاح الزراعي لكونها أراضٍ ” مغتصبه ” حسب فسواه في حينها على ” أساس ” إن شيوخ العشائر من الأقطاعيين قد ورثوها كابراً عن كابرٍ !!!!!! و كأن المرجعيه لا تعلم إن هذه الأراضي قد سلبها الأسياد العثمانيون و من بعدهم البريطانيون من فقراء الفلاحين أصحاب الحق التاريخي فيها الذين لا حول لهم و لا قوه و منحوها لعبيدهم شيوخ العشائر الأذلاء ثمن تبعيتهم الذليله و كونهم عصاهم الغليظه لقهر الفلاحين و أستعبادهم و البطش بهم.

ثالثاً: المرجعيه و الدكتور أحمد الچلبي:

يختلف العراقيون كثيراً على شخصية المرحوم الدكتور أحمد الچلبي سياسياً و لكنهم يتفقون على عبقريته الفذه و شخصيته القياديه الصلبه المتميزه و ثقافته الموسوعيه الرفيعه، اليوم و نحن نعيش أحداث الفيلم المآساوي التراجيدي الكارثي منذ 2003 و إلى اليوم من حقنا أن نسأل سؤال أفتراضي ليس من باب إدعاء الحكمه بأثر رجعي و لكنه يفرض نفسه علينا:
هل كان حالنا سيكون بهذا السوء و الخراب و الأنحطاط و الدمار و خسارتنا لما يربو على المليون شهيد من خيرة شبابنا و أنبلهم لو قُدِرَ للدكتور الچلبي بمساعدة المرجعيه و دعمها أن يكون رئيساً للوزراء – كان هو الأحق و الأجدر – و هي كانت قادره على ذلك أقلها رداً لفضله عليها الذي نقلها – المرجعيه – من حال الذل و الهوان – كي لا أشط بأوصاف أسوء و كلنا نذكر كيف جرجر المجرم المقبور جرذ العوجه المرجع السابق الخوئي إلى بغداد و أظهره على شاشة التلفزيون بعد الأنتفاضه الشعبانيه المباركه مكسوراً ذليلاً – التي كانت عليها لقرون عديده إلى عز السلطه و الجاه بعد 2003.

ما سر الحبل الغليظ الذي يربط هذه المواقف للمرجعيه الشيعيه العليا و الممتده على مدار قرن من السنين المعاديه للتعليم و للأصلاح الزراعي للزعيم الشهيد و للدكتور أحمد الچلبي ؟!؟!؟!؟

إنها ثلاثية (( الجاه و الثروه و السلطه )) التي تتمتع و تستمتع بها المرجعيه الشيعيه العليا كثيراً و التي من شرط تحققها و تحقيقها ثلاثيه مقابله يجب أن تسود الشيعه في العراق و هي ثلاثية (( الجهل و الفقر و التخلف )).

التعليم و الزعيم الشهيد و الدكتور الچلبي كان لهم أن ينتشلوا الشيعه من ثلاثية (( الجهل و الفقر و التخلف )) و في هذا ليس فقط خسارة المرجعيه الشيعيه العليا لثلاثيتها (( الجاه و الثروه و السلطه )) و لكن فيه أيضاً مقتلها و نهايتها و إلا بألله عليكم هل لنا أن نتصور ما حال المرجعيه و مكانتها عند شيعة العراق لو كان الشيعه بمستوى الشعوب السكندنافيه أو الألمان أو الهولنديون أو باقي أمم الأوادم أخلاقاً و وعياً و ثقافةً و معيشةً و أقتصاداً.

لقد أستفادت المرجعيات و المؤسسات الدينيه الإسلاميه بجميع مذاهبها من المآل و النهايه و الأهمال من قبل الشعوب الأورپيه التي أنتهت إليها الپاپويه و الفاتيكان و الكنائس على أختلافها بما فيها الكنائس القوميه للأمم ذات الأغلبيه الپروتستانتيه إثر خروج أورپا من عصور الظلمات و الجهل و الخرافه التخلف و الفقر و صكوك الغفران إلى عصر التنوير و العلم و البحبوحه الأقتصاديه و أخذت هذه المرجعيات و المؤسسات العِبره و الدرس لتحافظ على إمتيازاتها الغير مشروعه لذا تسلحت بكل ما تملك من وسائل و أساليب لمحاربة التنوير و العلم و العقل.

في مقال سابق لي حللت فيه نتائج الأنتخابات المصريه عام 2013 التي فاز فيها الأخوانچي (( محمد مرسي )) حيث خسر في جميع حواضر مصر مثل القاهره و الجيزه و الأسكندريه و باقي محافظات الدلتا لا بل إنه خسر حتى في مسقط رأسه (( المحافظه الشرقيه)) حيث نسب التعليم عاليه و المستوى المعاشي مقبول و لكن فوزه كان كاسحاً في محافظات الصعيد حيث الفقر و الجهل و التخلف و تسائلت حينها كيف للأخوان المسلمين أن ينتشلوا الصعيد من فقره و جهله و تخلفه و في ذلك مقتلهم و نهايتهم السياسيه.

و أخيراً ليس لي إلا أن أنهي بالقول البليغ لعظيمنا أبن رشد الذي صاغه قبل أكثر من تسعة قرون و الذي تثبت الأحداث صوابه و علميته يومياً (( التجاره بالأديان هي التجاره الرائجه في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل )).

عامر الجبوري.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here