أسامة النجيفي بشأن استقلال كوردستان: لا يمكن اللجوء إلى الحصار وفرض العقوبات

أكد نائب رئيس الجمهورية العراقي، أسامة النجيفي، وجوب عدم اللجوء إلى فرض العقوبات والحصار ضد إقليم كوردستان، مؤكداً عدم تلمس أي تراجع من رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني بهذا الشأن.

وعقب اجتماع عقده رئيس إقليم كوردستان، اليوم السبت، 7 تشرين الأول، 2017، مع نائبي رئيس الجمهورية العراقي، إياد علاوي وأسامة النجيفي قال الأخير بشأن الاستفتاء: “نعتقد أنه لا بد من حوار تفصيلي لحل مشاكل البلد، ليس فقط الأزمة الأخيرة بين بغداد وكوردستان بل لكل القضايا العالقة التي كانت نتيجة أخطاء وتراكمات على مدى أكثر من 10 سنوات، ولا بد من مراجعة كل الأمور من قبل القوى السياسية الرئيسية والوصول إلى نتائج تحقق الأمن والاستقرار وتزيل مخاوف كل الأطراف حول مستقبل العراق”.

وحول الموقف التركي من الاستفتاء قال النجيفي إنه “معلن برفض الأمر والاعتقاد بوجوب إيجاد تفاهمات مع بغداد لحل المشكلة”، مشيراً إلى “وجود تنسيق مع بغداد مباشرة”.

وتابع: “نحن نقول إنه يجب أن يكون الحل عراقياً قبل كل شيء، حتى نستطيع أن نطمئن دول الجوار وإقليم كوردستان وبقية الشركاء في البلد”، مبيناً أن “القضية لا تكمن في الأزمة الأخيرة بين بغداد وأربيل بل هي أزمة دستور وقوانين وثقة وشراكة مفقودة في البلد، وكلها بحاجة إلى مراجعة”.

وحول المخاوف مع الحشد الشعبي قال إن “تماسك الدولة ومؤسساتها ضعيف، حيث أن هناك نوعاً من البناء العسكري والسياسي خارج إطار الدولة العراقية حتى إذا تغطى بغطاء قانوني فهو يتصرف في كثير من الأحيان خارج هذا الإطار، ونعتقد أن هناك خطورة بعدم احترام المؤسسات وعدم بناء الجيش وإنشاء قوة موازية له، وإطلاق التهديدات من قبل بعض القادة العسكريين في موضوع سياسي بحت، ما أدى إلى إسراع إقليم كوردستان في هذه الخطوة ونعتقد أنه لا بد من مراجعة كل الأمور، لنزيل المخاوف ونؤكد على وحدة العراق من خلال تحقيق مصالح الجميع في بلد واحد”.

وشدد على أن “الكورد عراقيون ولا بد أن يعاملوا بعدالة وكذلك بقية المكونات ونعتقد أنه لا بد من الحوار مع إزالة كل المخاوف، وعدم فرض أي عقوبات أو إطلاق تهديدات أو تصعيد للهجة ونحن نحتاج الآن إلى التهدئة وإلى حوار تفصيلي، في كل القضايا، وهذه المخاوف تزال بعد أن تطمئن كل الأطراف بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح”، لافتاً إلى عدم “سماع أي تراجع من البارزاني، والأمر يحتاج إلى حوار قبل أن تتبين المواقف النهائية للأطراف”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here