حتى في وفاته وضع الطالباني اللبنة الاولى للدولة الكوردستانية

عماد علي
شاهدنا جميعا المراسيم الخاص الذي اجري لتشييع القائد جلال الطالباني, بحضور الشخصيات المعتبرة في العراق و المنطقة و سارت الحفل بمنهج جميل و تاريخي اعطي به درس جميل للعالم و اوضح عمليا و على الارض بان كوردستان ليست باقل من الاخرين في تاسيس دولتها، و انها محقة في مطالبها مهما اعترض المعادون .
1-لف جثمان الطالباني بعلمه المقدس و الذي طالما اعتز و افتخر به و في كتاباته و ايمانه بحق تقرير المصير للشعب الكوردستاني و كان جل نضاله من اجل تحقيق ذلك و كان ياخذ بنظر الاعتبار التوافق و الاتفاق على تحقيق ذلك من اجل عدم الافراط بدم المواطنين نعم انه كان يحمل علم كوردستان الذي طالما حمله في فكره و عقيدته .
2- نعم اثبتت كوردستان اليوم انها دولة و لا ينقصها شيء سواء من المقومات الاساسية التاريخية او الوسائل المطلوبة لبناء الكيان الذاتي لها .
3- كانت اجمل رسالة الى العراق و المنطقة و العالم من كوردستان و هي تعيش في واقع و زمن اجمع بعض المتعصبين على ان يتكالبوا و ينقضوا عليها لمجرد انها اعلنت بهدفها و ما ناضل من اجله وما ادلى به ابناءه من صوتهم في الاستفتاء من اجل انبثاق دولة مستقلة تحترم الاخر و تكون عامل خير في المنطقة و نموذجا في الحرية و الديموقراطية التي يمكن ان يحتذى به .
4- انه جمع الشعب الكوردي بجميع اطيافه و وحد القوى و اعاد مام جلال حتى بوفاته اللحمة الى الشعب الكوردستاني و قرب الجميع و اوضح التشييع بان البنية التحتية و المقومات الاساسية لبناء الدولة موجودة و على الجميع احترامها .
نعم عاش الطالباني من اجل شعبه و ناضل منذ نعومة اظافره لخير امته و استبسل و اثبت للجيمع بان الكورد له القادة التي يمكن ان يديروا البلد، و عندما اصر في حياته السياسية على بناء الارضية اللازمة لبناء الكيان فانه في مماته وضع اللبنة الاولى لبناء الدولة و رسخ الوضع الاجتماعي السياسي لما بعد الاستفتاء الذي طالبت فيه الاكثرية الساحقة من الشعب الكوردستاني الاستقلال لكوردستان .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here