ماراثون حرية التعبير في أطول لوحة في العالم للإمام الحسين (ع) .. (2)

فؤاد المازني

لازال ماراثون حرية التعبير لأطول لوحة في العالم للإمام الحسين (ع) تجوب أقصاع الأرض وتجد الخطى منذ بضع سنين ولم يكل القائمون على هذا الماراثون منذ إنطلاقته ولم يهدأ لهم بال ولم تحول الظروف الطبيعية والتبعات المالية والمعنوية من إستمرارهم في هذا العطاء المتجدد فمنذ أن ولدت الفكرة لدى صاحبها الحكيم وأطلق لها العنان لأول وهلة فكانت لوحة لاتتجاوز أبعادها أمتار محدودة ومالبثت تتنامى وتتسع وتطول بسرعة وتتسابق مع مجريات الحدث في كل عام وتطوع المحبون مع السيد الصاحب الحكيم لنيل شرف المشاركة والمساهمة في تشكيل لجنة أخذت على عاتقها المساعدة بالشروع على توسعة رقعة المشاركة عالميآ ، ومع تجدد الذكرى وتهافت قلوب المحبين صغيرهم وكبيرهم رجالهم ونسائهم شبابهم وكهولهم تسوقهم الفطرة النقية لحب آل المصطفى (ص) والتشبث بهم والمواساة لهم والإقتداء بهم والرجاء بنيل شفاعتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم موالين للنبي الأكرم وآله الأطهار ، فتسارعت خطى اللوحة ببصمات التعبير عن مشاعر وأحاسيس الحب والولاء والدعاء والسلام والإستغاثة وتجديد للعهود وكل مفردات الإلهام لجميع شرائح المجتمعات وحطت رحالها بين يدي البسطاء والأساتذة والمفكرين والشعراء والأدباء ووو.. وجهابذة العلماء ومراجع الدين العظماء لتستقي من فيوضات عطائهم ومن فكرهم وبأناملهم لترتسم البركة والتأييد والتسديد في هذا المشروع فحينها تخطت لوحة العشق الحسيني حدود المدن والدول والقارات لتكون ماراثون عالمي لحرية التعبير لأطول لوحة للإمام الحسين (ع) . صحيح إنطلقت صافرة بداية هذا الماراثون الحسيني ولكن لم تحن لحظة الوقوف والإنتهاء فحب الحسين (ع) ليس له نهاية فهو ممزوج مع الفطرة السليمة داخل الاصلاب والأرحام الطاهرة ، فتبزغ أقمار المولاة في كل جيل من الأجيال تنير لهم الدرب فتصدح الحناجر تهتف ياحسين ، لهذا لم تتوقف اللوحة عن التمدد والإتساع بتصميم وثبات ورصانة الحكيم صاحب الفكرة والإنطلاقة مع لجنته الموسومة ، وبالتأكيد ستكون أطول لوحة في العالم تعبر عن أبلغ مشاعر الحب والولاء والدعاء والإنتماء لشخص لم يكن ولن يكن له نظير . وفي يوم قادم لامحالة بإذن الله ستتشرف موسوعة غينس للأرقام القياسية بتسجيل هذا الماراثون الحسيني لأطول لوحة للإمام الحسين (ع) في سجلاتها لينال كتاب الموسوعة باكورة تدويناتها بمرتبة الشرف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here