مهزلة المهازل وقمة المساخر : ترشيح المالكي لرئاسة التحالف الوطني ؟!! ..

مهزلة المهازل وقمة المساخر : ترشيح المالكي لرئاسة التحالف الوطني * ؟!! ..

لا نعلم ولا ندري ما هي نسبة صحة أو مصداقية الخبر المنتشر على نطاق واسع ، على صعيد زعم بترشيح نوري المالكي لرئاسة ” التحالف الوطني “ذلك التحالف المكرس لنشر مظاهر الفساد ودعائم الفشل الجسام ..
ولكن مهما كان الأمر ، وسواء كان هذا الخبر صحيحا أم ملفقا ومختلقا ، فأن مجرد ورود اسم نوري المالكي بهذا الخصوص أو التفكير به للترشيح لهو ضرب من حماقة وسفاهة بل واعتداءعلى مشاعر الملايين من العراقيين المخذولين والمتضررين من سياسات المالكي الكارثية …
فنوري المالكي ـــ ومهما كان عدد مريديه وأتباعه من انتهازيين ومرتزقة أو من مخدوعين بسطاء و سذج فقراء ، فقد أضحى نوري المالكي ورقة سياسية محروقة لا تصلح إلا للكب في حاوية النفايات السياسية المركونة في عالم الإهمال والنسيان ..
ففي عهديه الكارثيين انتهى العراق إلى حافة هاوية مظلمة و عميقة من خراب بشري و اقتصادي وضياع السيادة الوطنية والفوضى الأمنية المطلقة والتحلل و الفلتان في صفوف الجيش و أجهزة القوات الأمنية المختلفة وزيادة و تصاعد وتائر العمليات الإرهابية اليومية ، وهروب الإرهابيين شبه الأسبوعي من السجون والمعتقلات ، نتيجة للتواطؤ في تلك السجون من قبل بعض المسئولين أو بحكم وصول ” وامر فوقية ” ــ( كما صرح في حينه وزيرالعدل السابق حسن الشمري ) كإشارة واضحة إلى نوري المالكي بصفته رئيسا للحكومة العراقية !! .
هذا دون أن نتحدث عن كارثة مجزرة سبايكر ، حيث قُتل بكل وحشية وبربرية ، و طائفية حاقدة ، منقطعة النظير ، خيرة شباب أبناء الجنوب اليافعين والغضين كبراعم ورود نضرة ، و فوق ذلك بالأف مؤلفة ، وكأنهم قرابين مجانية للسلخ و الذبح السريعين والعاجلين !..
ثم عمليات تفريغ ثروات العراق و خزائنها الوطنية الزاخرة من مئات مليارات دولارات ، وتسليم خزينة الدولة فارغة ، وخاوية تصفّر فيها عواصف أفلاس وزوابع عجز و أثقال ديون أجنبية بقيود ظالمة ومبتزة قاهرة ..
لهذا وانطلاقا من كل ما ورد / أعلاه / فيُفترض أن يكون مكان نوري المالكي خلف القضبان تماما ــ على ذمة التحقيقات الجنائية ـــ و ذلك بسب عشرات الجرائم السياسية والاقتصادية و الأمنية والوظيفية ــ التي ارتكبها بوصفته رئيسا الحكومةالعراقية ..
وليس ترشيحه ليكون رئيسا ” للتحالف الوطني ” للأحزاب والتنظيمات الفاسدة والفاشلة .
فالشيء المؤكد هو :
ــ لو كان نوري المالكي رئيسا لحكومة في بلد ديومقراطي حقيقي و أصيل آخر ، و قائم على أساس تطبيق بنود الدستور و القانون على الجميع و بدون أي استثناء وبقضاء مهني ومستقل نزيه ــ لكان الآن محكوما عليه بالحبس المشدد لفترات الطويلة، هو باقي زمرة المنطقة الخضراء من الفاسدين والفاشلين .
متن لابد منه لدعم مصداقية وواقعية هذا المقال :
* نوري الماكي نفسه اعترف مؤخرا ــ بعظمة لسانه ـــ في مقابلة تلفزيونية بفشله السياسي هو أقرانه من ساسةالمنطقةالخضراء ، ومع ذلك فمازال يلهث مستميتا ليبقى في مواقع السلطة والحكم بالرغم من اعترافه ذاك ، مستسخفا من خلال ذلك بذاكرة الناس وبمشاعرهم الوطنية و ألإنسانية .
مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here