(ارشد الصالحي.. التركماني)..(يحذر السعودية.. بان استقلال كردستان..يعني دولة للشيعة بشرقها)

بسم الله الرحمن الرحيم

في برنامج (المناورة) بحلقتها بتاريخ 8/10/2017 على قناة دجلة الفضائية، لمقدمه (غزوان جاسم) حيث استضاف (ارشد الصالحي) زعيم ما يسمى الجبهة التركمانية، حيث حذر الصالحي السعودية من قيام دولة للشيعة العرب بشرق السعودية اذا ما استقلت (كوردستان).. ليضاف لبقية قائمة المحذرين من نفس “الخطر” حسب وجهة نظرهم.. كاياد جمال الدين وعزة الشابندر .. الذين حذروا من قيام دولة كبرى نفطية للشيعة العرب من البحرين لسامراء مع الاحواز والمنطقة الشرقية من الخليج.. ليطرح سؤالنا مجددا. هل فعلا دول المنطقة تتحالف ضد قيام دولة كوردستان، ام تتحالف من تبعات قيام هذه الدولة المتمثلة بقيام دولة للشيعة العرب نفطية كبرى على انقاض ايران والعراق.. وبالتالي هي تحالفات من اجل حماية وحراسة خرائط الشرق الاوسط القديم الحالية الانكلو فرنسية.

هل قادة الكورد سيصلون لحقيقة مفادها (لن تؤسس دولة كوردية بسهولة).. بدون ان (تؤسس دولة للشيعة العرب).. (فدولة كوردستان حتى لو قامت لن تنهي وجود ايران وتركيا والعراق) ولكن (قيام دولة للشيعة العرب) سوف ينهي وجود ايران القائمة على نفط الاحواز، والسعودية قائمة على نفط المنطقة الشرقية، وعراق سايكس بيكو قائم على نفط وسط وجنوب الشيعي العربي..

ويذكر بان ارشد الصالحي، يمثل جبهة مقربة من تركيا السنية، وتركيا لم تبالي بعمليات الابادة الجماعية للشيعة التركمان بتلعفر وامرلي، وغيرها، في حين تهدد بالتحرك العسكري اذا ما هدد التركمان السنة بتلعفر وكركوك .. ويدرك زعماء السنة بان قيام دولة للشيعة العرب بوسط وجنوب .. اضافة للاحواز والمنطقة الشرقية الاحساء والقطيف.. تعني توجه الشيعة التركمان والشبك والكورد لهذه الدولة.. وستكون الدولة الشيعية سند قوي لهم.

ونتسائل.. ايهما اخطر (استقلال كوردستان) ام (الفساد المالي والاداري المهول) ببغداد.. ايهما اخطر (استقلال كوردستان) ام (الكتل السياسية المحسوبة شيعيا الموالية لايران المنخورة بالفساد والمسؤولة عنه).. ايهما اخطر (استقلال كوردستان) ام (استعانت الشارع الشيعي بمنطقة العراق بقوى سياسية محسوبة شيعيا فاسدة، بدعوى مواجهة تقسيم العراق)؟؟ وكأن العراق موحد وجاء البرزاني وسوف يقسمه.. ولا كأنه العراق مقسم بلا تقسيم.. وتقسيم المقسم ليس بتقسيم بل تنظيم. والعراق كدولة بحد ذاته مشروع استعماري باتفاق الجميع نتج عن خرائط الشرق الاوسط القديم الانكلو فرنسي بمباركة روسية قيصرية ببداية القرن الماضي.، والتاريخ اثبت بان العراق ليس فقط دولة مصطنعة فاشلة، بل مشروع لدولة لن تتحقق منذ عام 1921 لحد يومنا هذا.

بالمحصلة.. الدفاع عن وحدة عراق سايكيس بيكو، تعني حرمان المكون الشيعي العربي البالغ عددهم 40 مليون شيعي من حقهم بقيام دولة لهم.. علم ان جغرافية الشيعة العرب تم التامر عليها وشرذمت بتقسيمها جغرافيتهم بين ايران والعراق والسعودية لتعتاش عليها الدول وعلى ثرواتهم ظلما وعدوانا.. ولا بد من توحيد المكون الشيعي العربي وجغرافيتهم مجددا.

……………………….

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here