الجالية العراقية تؤبن فقيدها المرحوم لطيف شاكر الحاج عبيد الراشد الحجامي

أقامت الجالية العراقية في ديربورن مجلس العزاء والفاتحة على روح المرحوم لطيف شاكر الحاج عبيد الراشد الحجامي الذي وافاه الاجل إثر سكتة قلبية أثناء زيارته للعراق للمشاركة في مراسم عاشوراء مؤخرا ً ، وقد احتضن مركز كربلاء الاسلامي في ديربورن مجلس الفاتحة بمشاركة أبناء الجالية العراقية الذين قدموا التعازي لذوي الفقيد سائلين الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة ، وقد تضمن برنامج التأبين تلاوة قرآنية ، وفقرة عزاء للشيخ فاضل الربيعي
ويُعد الفقيد المرحوم الحجامي أحد ثوار إنتفاضة آذار المجيدة التي اندلعت في العام 1991 في أعقاب حرب الخليج الثانية ، والذين تصدوا بكل بسالة وشجاعة للنظام البائد تنقل المرحوم لطيف شاكر الحاج عبيد الراشد الحجامي من العراق الى مخيم رفحاء في السعودية ، ثم الولايات المتحدة ، وشارك في العديد من الانشطة المتعلقة بالشأن العراقي ، ولطالما عبر عن أمله في إيجاد نظام سياسي ديمقراطي في العراق يستند الى دولة المواطنة ، وإرساء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الانسان ، والنهوض بالعراق الجديد بما يحقق طموحات أبنائه ، وعُرف عن المرحوم الحجامي تواصله مع العراق عبر مختلف الفعاليات الشعبية والحكومية ، ورغم تواجده في المهجر الامريكي الا انه بين الفينة والاخرى يزور العراق ومحافظته الناصرية ، فهو إبن مدينة سوق الشيوخ وقد عبر أبناء هذه المدينة عن حزنهم لرحيله المفاجئ والمبكر ، حيث وافته المنية في كربلاء في بيت خالته وقد نُقل َ جثمانه الى محافظة النجف الاشرف ليوارى الثرى في مقبرة أهله ، تم إقامة سرادق العزاء في محافظة كربلاء في جامع الامام علي الهادي ( ع ) ، فضلا ً عن المجلس المذكور في ديربورن حيث يستذكر أبناء الجالية العراقية رفيقهم في درب الاغتراب ، ومناقبه الانسانية الوطنية ، فقد ظل العراق بالنسبة له الهاجس الاول من حيث كونه مكانه الاول ومسقط رأسه وموطن جذوره ، وكان يعبر عن جملة التحديات التي يمر بها العراق ، وضرورة التصدي لها عبر أبنائه المخلصين
من خلال الحوار والتعاون وتكامل الادوار لخدمة هذا البلد الذي أنهكته الحروب عبر عقود طويلة واستمر مجلس العزاء والفاتحة على ثلاثة أيام وقد تضمن اليوم الثالث برنامجا ً حيث إشتملت فقرات البرنامج على كلمات ألقاها كل من السيد باسم الشرع مرشد مركز الزهراء الاسلامي في ديترويت ، وممثل المرجعية السيد والي الزاملي وأبي عباس التركماني ، والشيخ هشام الحسيني الذي شارك بقصيدة رثاء قصيرة فضلا ً عن كلمة ممثل حزب الدعوة في أمريكا الشمالية أحمد هاشم وقد أختتم البرنامج بفقرة أهازيج شعبية ثم تناول الحضور طعام العشاء . رحم الله الفقيد لطيف شاكر الحاج عبيد راشد الحجامي ,الهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون .
قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here