رأي فرنسي: الكورد محاطون بعصابة رباعية وعلى باريس وواشنطن التحرك

يقول الخبير الفرنسي برنار هنري ليفي في مقال رأي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية ان الاستفتاء الذي اجراه اقليم كوردستان تم وفق المعايير الديمقراطي. ومع ذلك الكورد فضلوا الدخول بحوار مع بغداد على تطبيق نتائجه.
ورأى ان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني- الذي وقف مع أمريكا والغرب ضد الدولة الإسلامية لمدة عامين – جعل هذه النقطة الحاسمة: في رأيه، لا يمكن أن يتحقق الاستقلال إلا بعد مفاوضات بغداد.
وقال ليفي. “مع ذلك، فإن كل الديكتاتوريات في المنطقة أطلقت العنان على الفور على من لحظة الإعلان عن النتائج. كأنه سباق لرؤية أيهما سيكون ذي تأثير اكثر. ونفذوا اجراءات عقابية على شعب ادلى برأيه بأطر ديمقراطية كي ينعم بسلام.
وقال “لدينا العراق، الدولة التي يفترض أنها فيدرالية لم تلاحظ في السنوات الأخيرة أي من التزاماتها الدستورية تجاه الكورد، ومع ذلك فإنها تقول ان الاستفتاء غير دستوري”.
“ولدينا تركيا التي قامت بتجريد سيادة القانون في تعاملها مع المثقفين والصحفيين والمحامين والمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان – لكنها تؤكد جريمتها في إهانة التوجه القانوني للكورد ووقفوا بوجهة. يقول ليفي.
ويضيف “اما إيران أوقفت مؤقتا الخلاف السني الشيعي، ومن ثم كانت الحاجة ملحة إلى إبرام اتفاق مع الأتراك لتحالف سيسمح لها بالتعامل مع اي توجه لكوردها”. “ولدينا النظام السوري، جزار لشعبه، مقسم لأمته، وهو يعلن الآن تأكيده لوحدة العراق ويرفض الاستفتاء الكوردي”.
ويمضي الخبير الفرنسي “اليوم لدينا عصابة مكونة من أربعة أشخاص تتألف من حيدر العبادي ورجب طيب أردوغان وبشار الأسد وعلي خامنئي الذين يهددون بطرقهم المميزة من حصار جوي وبري وحظر للنفط وتهديد بتدخل الجيش. كم من الوقت سيمضي قبل أن يتحول ذلك الى تهديد بالدم؟
ويقول “صحيح، ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد على حقوق الشعب الكوردي عندما زار رئيس الوزراء العبادي باريس. وأعلن ماكرون أن الكورد ظلوا منذ وقت طويل صديقا لفرنسا. ولكن هذا لا يكفي. في غياب تحذير صارم ورسمي لعصابة الأربعة اشخاص”.
ورأى ان “فرنسا ستجد صعوبة في الاستمرار، بدون أمريكا، في الكفاح من أجل الشرف والكرامة والمصلحة الأكبر للديمقراطيات. أليست هذه المنطقة بحاجة ماسة للحلفاء الكورد. الشعب العلماني الذي يؤمن بالديمقراطية التعددية، ويمارس حقوقا متساوية للمرأة، ويحميها. فنحن الان امام الدعم وبشدة للحوار الذي عرضه الكورد لحل الاشكالات والوقوف ضد الانظمة الاستبدادية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here