نسوا الله فأنساهم أنفسهم

بقلم : اسعد حميد التميمي
……
ما ان نقوم بنقد حالة سلبية للجاره ايران في احدى المقالات او المواضيع حتى يقوم البعض بتوجيه اصابع الاتهام الينا بأننا نعمل مع قطر او الصهاينة والسعوديين من اجل النيل من وحدة المذهب والمدافع الاوحد حسب زعمهم للشيعه في العالم ويقصدون ( ايران )
ولا ادري اي بلاء هذا الذي ابتلينا به وأي منزله رخيصه انزل البعض انفسهم اليها من اجل ان تبقى ايران تصول وتجول في بلادي بأسم المذهب والحرص عليه
لهذا كان لابد من ايضاح بعض النقاط لعلها تفيد وتعيد للبعض رشدهم او تساعد في استفاقتهم من السبات الذي ادخلوا انفسهم فيه باكرا.
في بداية الامر
ان البعض يرى ان في انتقاد ايران تجاوز وانتقاد مباشر للتشيع لهذا لا يصح الانتقاص من ايران في اي شكل من الاشكال
مع ان ذات الشخص اعطى الحق لنفسه للنيل من شريحه لا بأس بها في المجتمع العراقي بل شريحه كان لها الفضل بعد الله في دفع شر القاعده والبعث التكفيري عن بغداد والحكومة العراقية في زمن كان البلد لا يملك لا جيش ولا شرطه تستطيع الدفاع عنه وبأعتراف الراحل احمد الجلبي احد السياسيين الذين جلبتهم امريكا ليحكموا العراق بعد صدام .
اليس في انتقاصك وانتقادك وتطاولك بل وقتلك لهذه الشريحه والتنكيل بها ليل نهار اضعاف لوحدة الوطن والصف الشيعي ؟ أم ان قضية الوطن والمواطن ليست خط احمر بالنسبة لكم .
ثانيا ما عادت تهم البعثيه والصهيونيه والقطريه تنفع بعد اليوم لعدة اسباب
لان قطر اصبحت اليوم تحت الوصاية الايرانية بعد ان كانت تصدر الموت والارهاب للعراق وسوريا
والصهاينة والصهيونيه منذ زمن تعمل في شمال العراق وبعلم الجميع بما فيهم ايران ومع هذا نرى ايران لديها افضل العلاقات الثنائية مع مسعود البرزاني والاكراد .

وحتى الان لم تغلق حدودها البريه بل ساهمت بشكل مباشر في تقوية الاكراد ضد حكومة المركز الاتحاديه في بغداد عن طريق تصدير النفط للاكراد عبر حدودها البريه وبيع السلاح للاكراد بعيد بعيد عن علم المركز .
اما قولكم اننا نعمل بأمر آل سعود فهذه الاخرى ما عادت تجدي نفعا فالكل يعلم من الذي اعاد الذباحين معززين في طائرات خاصة الى المملكة اشبه ما يكون اعتذار عن القاء القبض عليهم في العراق .
والذي يدعي عكس ذلك اتحداه ان يعدم ارهابي واحد ينتمي الى السعودية ومن لف لفها في الارهاب .
ثالثا نحن لم نعمل ضد ايران ولا نرضى بان يكون العراق منطلق للعمل ضد ايران بأي صورة من الصور , بل قلناها سابقا ونقولها الان نحن نطمع ونريد بناء علاقات اخويه مع الجميع بما فيهم الجمهورية الاسلامية بشرط ان تحترم سيادة العراق ولا تتدخل في اموره الداخليه وان تتبع البروتوكولات الدبلوماسية المتفق عليها بين اي دوله في هذا المجال.
فهل احترامنا وعشقنا للعراق وايماننا بوحدة العراق وعدم قبولنا لتدخل الدول المجاورة في شأنه الداخلي يعتبر كفر وخيانه للمذهب عند البعض ؟

مالكم كيف تحكمون
رابعا ان الذي يتصور ولو مجرد خيال ان العراق ما كان له ان يبقى ويستمر لولا الوجود الايراني والدعم الايراني فهو واهم ومجنون بل هو كافر بلا شك
العراق والتشيع لم تستطع الدولة الامويه بجبروتها وظلمها وطغيانها ان تقضي عليه .
العراق والتشيع لم تستطع الدولة العباسيه بما ملكت من طغيان واستبداد وجبروت هي الاخرى ان تقضي عليه .
لاننا وببساطه ملح هذه الارض زادها ونحن انهارها و ثمارها التي لا تستطيع اي دولة واي قوة في العالم ان تقضي علينا او تمحوا ذكرنا كما اخبرة بذلك السيدة زينب سلام الله عليها .
وهذا لن يأتي من فراغ بل من ايمان وايمان مطلق بالوطن والمؤمنين من ابناء هذا الوطن
ليكن ايمانكم بالله الواحد القهار قوي وبمستوى ما طلبه الله منكم حتى لا تنسوه فينسيكم انفسكم……
اتمنى ان لا يحدثني بعد اليوم شخص عن ( لو ما ايران ) تحياتي واحترامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here