باحث أميركي: أزمة كركوك فرصة لمحادثات مباشرة بين بغداد وأربيل

أكد الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط، مايكل نايتس في تحليل،الجمعة، ان ازمة كركوك تعطي فرصة واضحة لمحادثات طارئة مباشرة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، دون ان تفقد بغداد ماء وجهها، حسب تعبيره.

وذكر نايتس في التحليل، الذي نشره معهد واشنطن، مؤخرا، أنه “لحسن الحظ هناك خيار ثالث اكثر جاذبية بين اربيل وبغداد، فمنذ استفتاء استقلال إقليم كردستان في 25 أيلول، لم تكن بغداد مستعدة للدخول في مفاوضات غير مشروطة مع حكومة إقليم كردستان، مطالبا أربيل بالتخلي علنا عن التصويت بطريقة ما قبل العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن أزمة كركوك تعطي بغداد فرصة واضحة لمحادثات طارئة مباشرة مع اربيل، ودون أن تفقد ماء وجهها لتخليها عن طلب التخلي عن نتائج الاستفتاء (على الأقل في المدى القصير)”.

واضاف نايتس، انه “يمكن أن تركز هذه المناقشات على التسوية المقترحة من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني حول الإدارة المشتركة المؤقتة في كركوك، في الأجزاء التي يسيطر عليها الاتحاد كالقاعدة الجوية الرئيسية، والقاعدة العسكرية K1، وبعض مرافق الطاقة، وستكون تلك المناقشات نقاطا جيدة لتطوير آلية أمنية مشتركة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة”.

واشار التحليل الى انه “ينبغي للوسطاء الاميركيين الدعوة إلى اتخاذ تدابير لتخفيف حدة التصعيد عبر تجميد إرسال تعزيزات إلى المنطقة، وإزالة الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات إلى مسافة متبادلة، وفرض حظر على التحركات الليلية، واتصالات ثنائية الاتجاه بكل جانب على علم بتحركات جديدة للقوات، كما ينبغي أن تعطي الأولوية لحل جزئي جزئي للأزمة في المدى القريب مثل عودة البعثات العسكرية الاتحادية المحدودة إلى المواقع التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك بدلا من صفقة ضخمة تتطلب عودة فورية للقوات الاتحادية الكبيرة إلى جميع المناطق التي استسلمت في عام 2014، لان هذه القوات ضرورية للعمليات في أماكن أخرى من البلاد على أي حال”.

وكانت قطعات من الجيش العراقي وقوات الرد السريع والحشد الشعبي، بدأت تحركات منذ ليلة أمس الأول، في المناطق المحيطة بمدينة كركوك وكذلك في عدد آخر من المناطق المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان، في حين انسحبت قوات البيشمركة من عدة مناطق باتفاق مع القوات الأمنية. وذلك ضمن مجموعة إجراءات عزمت بغداد اتخاذها، ردا على استفتاء الاستقلال عن العراق الذي أجراه الإقليم في الـ 25 من أيلول الماضي.

جدير بالذكر ان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، كان قد ذكر امس، الجمعة، ان واشنطن تراقب الوضع في كركوك باهتمام وتعمل على منع وقوع أي نزاع.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here