قد يكون العطر هو سبب الصداع المفاجئ

يصاب الكثيرون بأعراض صحية مفاجئة كالصداع والربو والطفح الجلدي، تسبب حالة من الحيرة لديهم، رغم أنهم بحالة صحية جيدة، لكن دراسة بريطانية جديدة توصلت إلى أن العطر يمكن أن يكون سبب هذه الأعراض.

وقالت الباحثون في دراستهم إن العطور من أكثر المواد الكيميائية المركبة استخدامًا بين الأشخاص، لأنها أصبحت متوافرة بكثرة وبروائح مختلفة ومنعشة وجذابة.

وأضاف الباحثون: من واحد إلى ثلاثة أشخاص يعانون من أعراض- بما في ذلك الصداع والربو والطفح الجلدي- أسبابها هي حساسية العطور، خاصة المركبة منها.

وقال “كيت غرينفيل”، أحد القائمين على الدراسة، أنها تؤكد دراسة سابقة نشرت عام 2014، وأظهرت أن ثلاثة أرباع النساء المصابات بالصداع النصفي الناجم عن الروائح كشفن أن العطر السبب الرئيسي لهذا المرض.

وأكد الباحث أن هناك عطورا تحتوي على مواد كيميائية سامة وضارة ومشتقات بترولية. وهذه الأنواع الرديئة قد تسبب بعض الأمراض التي نشرها موقع “الإندبندنت”، وهي:

ضيق التنفس، الصداع والحساسية، الطفح الجلدي، الأكزيما، ضعف التركيز، الغثيان، التهاب الجيوب الأنفية، كما تؤثر على الكبد والكلى، وتتلف أنسجة الرئتين، وتؤثر على الدماغ.

كما توصل الباحثون إلى أن هناك ما يزيد على 800 مركب كيميائي مستخدم في صناعة العطور والشموع العطرية، لافتين إلى أنه- وللأسف- لا يطلب من الشركات المصنعة في كثير من البلدان توضيح المكونات المستخدمة لتركيب رائحة معينة، فتعتبر من أسرار التجارة.

وكانت وكالة حماية البيئة الأمريكية قد اهتمت بدراسة مخاطر العطور، وأصدرت تقريرًا بينت فيه وجود 20 مركباً كيميائيًا خطيرًا في معظم العطور، كالأسيتون والكحول الإيثيلي وخلات الإيثايل، وهذه المركبات وغيرها من المواد الداخلة في صناعة العطور قد تتسبب في الإصابة بضيق التنفس والصداع والطفح الجلدي والأكزيما وضعف التركيز والتهاب الجيوب الأنفية.

كذلك، فقد أظهر التقرير احتواء بعض العطور على كيماويات مسرطنة، منها خلات البنزايل، وكلوريد الميثايلين والتولوين، والمركب الأخير يستخدم في عدد كبير من العطور، وهو من المركبات الكيميائية المسرطنة، ويتسبب أيضا بالحساسية، كما يؤثر بشدة على الجهاز العصبي.

إضافة إلى ذلك، أكدت نتائج أحدث الدراسات البريطانية أن هناك خطورة بالغة على المرأة من استخدام العطور على الجلد مباشرة، خصوصًا في فصل الصيف الذي يأتي ومعه ارتفاع شديد في درجات الحرارة.

وأوضحت الدراسة أيضًا أن الأضرار الناجمة عن وضع العطور على جلد الإنسان، وبصفة خاصة على طرفي الرقبة، قد تؤدي إلى تكوين بقع داكنة واضحة على بشرة الرقبة، وهذه البقع لا يمكن إزالتها إلا بواسطة الليزر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here