نجم الدين كريم: نرفض مطالب الحشد الشعبي ولن أترك منصبي تلبية لأوامره

أكد محافظ كركوك، نجم الدين كريم، استتباب الوضع الأمني في المحافظة واستعداد المواطنين للدفاع عنها، مشيراً إلى أن النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول، جاء إلى كركوك على رأس قوة مسلحة، وأنه رفض مطالب الحشد الشعبي.

وقال كريم، “الحمدلله، الوضع داخل كركوك آمن جداً، والمواطنون مستعدون للتضحية بدمائهم من أجل الدفاع عن المحافظة، كما كانوا يحملون السلاح في السابق لمواجهة تهديدات داعش”.

وحول الأوضاع على أطراف المدينة، قال كريم: “لقد أجرينا زيارات إلى بعض المناطق ومنها قاعدة كيوان، ومعنويات البيشمركة عالية جداً، لقد قاموا بإعادة انتشار في بعض المواقع للاستعداد للدفاع بشكل أكبر ومنع العدو من تحقيق هدفه القذر الذي جاء من أجله”.

وبشأن اشتراط الحشد الشعبي عزله عن منصبه لعدم مهاجمة كركوك، قال كريم: “لم أصبح محافظاً بأمر من الحشد الشعبي ولن أترك منصبي بقرار منه، والحشد طرف غريب ولا علاقة له بكركوك، والأهالي ومجلس المحافظة هو من يقرر بشأن بقائي من عدمه، لذا لا يمكن فرض من سيكون المحافظ في كركوك”.

وحول أنباء نقل رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم، ستة مطالب للعبادي والحشد الشعبي إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني، قال: “في الحقيقة هذا أمر مثير للاستغراب، واعتقد أن لزيارته هدف آخر، لأنه ليس من المعقول أن تكون زيارة رئيس الجمهورية لهذا الغرض فقط”.

وشدد محافظ كركوك على أن “الأوضاع الحالية حساسة، وكركوك بحاجة إلى أن نكون هنا وقادة قوات البيشمركة موجودون هنا، لقد تحدثت مع الأخ كوسرت رسول، ومطالب الحشد الشعبي أو ما يمكن تسميتها (الأوامر) بإخلاء كركوك وتسليمها بأرضها وناسها وثرواتها الطبيعية غير مقبولة بتاتاً.

وفي ما يتعلق بحجم التنسيق مع التحالف الدولي، قال كريم: “نعم لدينا اتصالات معهم، وتحليق طائرات التحالف الدولي أمر جيد ليروا بأنفسهم كيف استقدمت الحكومة العراقية قوات إلى هنا وعزمها شن هجوم على أهالي كركوك الصامدين، فالبيشمركة وأهالي كركوك لم يعتدوا على أحد، واليوم يظهر لنا أن تأخير عملية تحرير الحويجة، كان بهدف مهاجمة كركوك بعد انتهاء معركة الحويجة، كما يدل على وجود أيادي دول الجوار في جميع الأوامر الصادرة عن رئيس الوزراء، هو يقول للعالم إنهم سيتوجهون من الحويجة إلى القائم وراوة لكن ذلك ليس صحيحاً فقد استقدم قوة إلى كركوك، ونأمل أن لا يكون ذلك سبباً لإثارة الحرب، لأن الحرب تضر بجميع الأطراف، ونحن نطالب مرة أخرى بالحوار والتفاوض”.

ورداً على الأنباء التي أشارت إلى توجيه قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، تهديدات إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني، قال كريم: “لم تصلني أي تهديدات من قاسم سليماني، وليست لدي أي معلومات بهذا الشأن، لذا لا أستطيع التعليق عليه، الاتحاد الوطني الكوردستاني حزب مستقل ومجال نشاطه هو في كوردستان العراق ولديه أصدقاء في الدول الأخرى ويمكن لهم الجلوس معنا والتعبير عن آرائهم، لكن الاتحاد الوطني الكوردستاني يجب أن يضع مصالح كوردستان بنظر الاعتبار دائماً، نحن نحترم آراء أصدقائنا، لكن ليس بالضرورة القيام بما يطالبون به”.

وأشار محافظ كركوك، إلى أن رئيس إقليم كوردستان تحدث خلال الحملة الدعائية للاستفتاء “في مناسبات متفرقة عن القرار غير القانوني للبرلمان العراقي بسبب موقفنا من الاستفتاء، وأنا من هنا أوجه شكري وتقديري للسيد البارزاني على دعمه لي، وموقفهم واضح جداً بخصوص هذا الأمر”.

وأشار نجم الدين كريم، إلى أن رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، ورئيس الوزراء، نيجيرفان البارزاني، يراقبان الوضع عن كثب، بالقول إن البارزاني “كونه القائد العام لقوات البيشمركة في اتصال مستمر مع قادة البيشمركة، وهو مطلع على الأوضاع هنا”.

وحول دلالات وجود كوسرت رسول في كركوك حالياً، قال “خلق الله الأخ كوسرت رسول لمثل هذه الأيام، فحين كان داعش يهدد كركوك، هب الأخ كوسرت إلى كركوك قبل الجميع وإرسل قواته إليها والتي ضحت بالعديد من الشهداء والجرحى، وهو هنا في كركوك منذ فترة لكنه عاد لاستقبال ضيوف أجانب، وهو مستعد للعودة متى ما لزم الأمر ذلك، نحن نشكر الأخ كوسرت رسول، لأنه طالما اعتبر كركوك مدينته”.

وبشأن المتطوعين الذين يحملون السلاح للدفاع عن كركوك، قال: “أغلبهم من الكورد، وفي 21-10-2016 أتى المئات من المتطوعين وأتذكر أن الكاكائيين تمكنوا من قتل مجموعة من عناصر داعش، وقدموا شهداء وجرحى في العملية، وفي حين يخلي أهالي المدن عادة منازلهم في حال اقتراب تهديد، لكن أهالي كركوك الآن يخرجون إلى الشارع للتعبير عن استعدادهم للدفاع عنها، نحن نشكرهم ونفتخر بهم”.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here