نائب بحزب البارزاني يبعث برسالة للعبادي ويؤكد: تبقى بغداد عمقنا الاستراتيجي

بعث النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، الاحد، رسالة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، يناشده فيها بالتروي في تنفيذ قرار التحرك العسكري تجاه مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها، فيما اكد أن “بغداد تبقى العمق الاستراتيجي لشعب كردستان”.

وقال النائب طارق صديق في الرسالة التي بعثها الى رئيس الوزراء، إنه “في الوقت الذي نقترب من الساعات الاخيرة عن المهلة الذي اطلقتموها لمهاجمة أبناء جلدتكم ومواطنيكم في كركوك”، مشيرا الى أن “الوقت يدركنا جميعا لقراركم بالتحرك العسكري الى الاراضي الذي انسحبتوا منها قبل ثلاث سنوات وتركتوا أهالي المنطقة تحت رحمة السماء ولولا تدخل قوات البيشمرگه البطلة وملاء الفراغ لكان الوضع مختلف ومأساوي جدا كما هو الحال في الموصل والانبار”.

وأضاف ان “التصعيد الأخير والموقف المتوتر بين بغداد واربيل لمصلحة من !! من حقنا كنواب الشعب العراقي ان نتسائل ماذا فعل الكرد ليثير كل هذه الضجة وكل هذا الصراخ ! لماذا تريدون القفز على التاريخ المشرق الحضاري والاخوي لعلاقة الكرد بالعرب والتضحية بهذا الرصيد لمجرد استفتاء يحقق هوية شقيقكم الكردي، والذي يعلن قادته دوما ان بغداد تظل العمق الاستراتيجي لشعب كردستان”.

وتساءل “أين مبادئكم الديمقراطية الذي كتبناه سويا في الدستور والتي تثبت قواعد العدل والمساواة والتعايش السلمي والشراكة الحقيقية والاخوة والتاريخ النضالي المشترك لتحقيق الديمقراطية وتطبيق روح العدالة والحوار وقبول الاخر .. والذي يعني طرح الخلافات بحسن النية للتوصل الى المبادئ المشتركة في إطار الدستور والقوانين والذي تعد اللبنة الاساسية للتعايش السلمي وهي الصيغة المثلى للحياة وحماية الحقوق والحريات”.

وتابع النائب في رسالته بالقول “سيدي رئيس الوزراء العراق المحترم .. هل تريدون من هذا التصعيد المزيد من الويلات لشعبنا بمحاولات الإبادة الجماعية الجديدة للشعب العراقي بكل مكوناته من الكرد والعرب والتركمان وقتل الأبرياء من شبابنا المنتصرين توا من حرب داعش”، متسائلا “أليس حاربنا معا بالامس ضد الدكتاتورية والارهاب .. اليس عزمنا على ان نمضي قدما لبناء دولة القانون ومؤسساته الديمقراطية وتحقيق العدل والمساواة .. اليس عاهدنا على أنفسنا ان نعيش بسلام ووئام دون ان يكون للغالبية سلطة القهر والقمع ضد الآخرين .. اليس انت وعدت الشعب العراقي بجميع مكوناته في مجلس النواب الموقر ووقعت على الوثيقة السياسية وقرأته لنا وعلى اثره منحناك الثقة بان تكون رئيس وزراء كل العراقيين دون ظلم او قهر .. اليس وعدتنا بمعالجة كافة القضايا والمشاكل العالقة منها تطبيق مادة ١٤٠ من الدستور وضمن سقف زمني لا تتعدى سنة واحدة ضمن الوثيقة السياسية المتفق عليه جميعا وكذلك النقاط الاخرى المتعلقة بإقليم كردستان”.

وقال ايضا “اليوم وانت تعتبر نفسك منتصرا في الحرب على داعش ونحن نباركك على ذلك وكان بمشاركة كل العراقيين وقواته المسلحة والبيشمرگة، هل تكافىء البيشمرگه ومواطني الإقليم بالاقتتال ضد اخوانهم العرب ابن جلدتهم والأرض والتاريخ والدين المشترك”.

ووجه النائب منشادة الى رئيس الوزراء بالقول “باسم النواب في التحالف الكردستاني ان جاز لي هذا التعبير .. أقول لك سيدي الكريم …يرجى تروي والتعامل بحكمة اكثرعن لغة التهديد واستعمال القوة، لان التاريخ القديم والحاضر اثبتت بان لايولد العنف الا العنف وان الحكمة ولغة الحوار وقبول الاخر هي لغة التعايش والانتصار النهائي وليس استعمال القوة”.

واختتم رسالته بالقول “مهما تباعدنا واختلفنا فنحن من رحم وأرض وسماء ومياه وسراج واحد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here