آثار الرحيل

آثار الرحيل

متلهف لأخرج من
غياهب البُعد
وأعزف لحن اللقاء
وأنثر قطرات الحنين
عبر حروف العينين
بعد غياب السنين

ففؤادي الذي….
شق الصخور وزار القبور
بروافد ومسارات متسكعة
توقف عند نبضات البُعد
وعانى الويلات المتلاحقة
للوصول إلى سيمفونية عينيك
ولم يبالغ يوماً في السرد والإسهاب
عن عذوبة نبرتك
ولم يخمن حتى في ليالي العتاب
أن تفارق يديك بشرة الوفاء

رحيلك يا سيدتي يعني….
تغيير هندسة النسمات
وتغييب رونق الغابات
فهل استحق المغادرة والمباغتة…؟
………..
بعد عقد وألف صفعة
على جبين الخيبات
وبعد تحويل مجرى الزمن
من نعيم وافر
إلى عسر غير مرتقب
خرجتُ من متاهة الحسرات
مذهولا
ومن جزر الانتكاسات
هزيلا
فقد باتت النوارس ….
ترثي الذكريات المبتورة
وتعد لها المأتم وتدثر لها الأبيض
…..
وأما الآن وقبل أن
ألقي حتفي على يد الرحيل ….
لفي عروقي بذرات من الدموع
زخرفي اسمي ببقع من الضوء
بين حدود العقل والجنون،

فعقيدتي هي….
السير على المنحنيات
والقفز فوق النتوءات
من السُحب والمنخفضات
للظفر بتلك الأنامل التي
ولدت مع أول خفقان لفؤادي
أو إقدام على فنائي
فارحلي إن شئت رحيلا….

بقلم: خالد ديريك

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here