اتحاد علماء المسلمين بكوردستان: نطالب المؤسسات الدينية الإسلامية بعدم السكوت عما يحدث بكركوك

تحدث رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كوردستان، الدكتور عبدالله ويسي، عن التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة كركوك.

وقال الدكتور عبدالله ويسي، إن “من المؤسف رؤية هذا الصراع العسكري في محافظة كركوك، ونشوب القتال بين الأطراف العراقية والأطراف الكوردية، وعليه نناشد جميع علماء الدين المرجعيات الدينية في العراق، خصوصاً المرجعية الدينية، سماحة الشيخ علي السيستاني، بالتدخل لتهدئة وإنهاء هذا الوضع، وعدم التصعيد واللجوء إلى الحوار لحل المشاكل، لأن هذه المشاكل لا يمكن أن تُحل عن طريق الصراع العسكري، بل عن طريق الحوار والتفاهمات”.

وأضاف ويسي أن “شعب كوردستان من خلال إجراء الاستفتاء لم ينفصل عن العراق، ولا يزال جزءاً من الشعب العراقي بحسب الدستور، فكيف يمكن للقوات العراقية أن ترفع السلاح بوجه المواطنين العراقيين؟، وإقليم كوردستان لا يزال حتى الآن جزءاً من العراق، لذلك نتمنى التدخل فوراً لإنهاء هذه الصراعات في كركوك وجلوس القيادات الكوردستانية والعراقية على طاولة الحوار”.

وتابع قائلاً: “نطالب المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، مثل مجمع الفقه الإسلامي، منظمة المؤتمر الإسلامي، الأزهر الشريف، ورابطة العالم الإسلامي، بعدم السكوت عما يحدث حالياً، لأن ما يحدث أشبه بإبادة جماعية للشعب الكوردي، خصوصاً في محافظة كركوك، وقوات الحشد الشعبي دخلت هذه المدينة ولم ترحم أحداً، بل قتلت وأسرت من شاءت، وعليه نتمنى منهم اتخاذ موقف لتهدئة هذه الأوضاع والضغط على الحكومة العراقية وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة من أجل إنهاء هذه الصراعات وحل المشاكل عن طريق الحوار والتفاهم”.

وأردف رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كوردستان: “باشرنا اليوم باتخاذ الخطوات اللازمة للتواصل مع جميع المؤسسات الدينية سواء داخل أو خارج العراق لإيصال هذه الرسالة، والطلب منهم بالتدخل لإنهاء هذه الصراعات، لأننا نرى أن الشعب الكوردي في كركوك والقوميات المتآخية هناك، سواء العرب السنة أو التركمان السنة، جميعهم يعانون من الظلم”.

وزادَ قائلاً: “نطالب المؤسسات الدينية، وكذلك القيادة السياسية الدينية في تركيا، أن يكون لها يد الخير والعون لتهدئة هذه الصراعات، فالخلافات تُحل عن طريق الحوار وليس من خلال الصراعات العسكرية التي لا يمكن أن تحل أي خلاف، كما أن أساس الدين الإسلامي يدعو إلى السلم لا إلى الحرب، وعليه يجب أن تعمل المؤسسات الدينية على إخماد كل ما من شأنه تأجيج الصراعات”.

موضحاً أن “إقليم كوردستان كان طيلة السنوات السابقة مصدر أمان واستقرار بالنسبة للجمهورية التركية، ولم يكن مصدر مشاكل لها، وعليه تقع على عاتقهم مسؤولية دينية من أجل إنهاء هذه المشاكل”.

واختتم بالقول: “نتمنى من المؤسسات الدينية جميعاً ألا تبقى صامتة، وتباشر بجهود جبارة لحل هذه المشاكل، ونحن كعلماء الدين الإسلامي في إقليم كوردستان نتمنى من المرجعية الدينية أن تقدم على خطوة مماثلة كخطوة سماحة المرجع الديني الكبير، محسن الحكيم، الذي أفتى بحرمة الدم الكوردي، وأن تصدر من المرجعية الدينية نداءً عاجل وفتوى بتحريم الدم الكوردي وإنهاء المشاكل عبر الحوار”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here