حكومة بغداد: 600 منطقة عشوائية مهددة بفيضانات محتملة

بغداد / ستار الغزي

أكدت الحكومة المحلية لمحافظة بغداد، وجود 600 منطقة عشوائية في محافظة بغداد مهددة بالغرق بسبب الأمطار في موسم الشتاء المقبل، وفيما أشارت الى أن تلك المناطق تعتبر مناطق غير مخدومة من قبل القطاعات الحكومية، أكد مسؤول محلي وجود أكثر من مليوني مواطن يسكنون في عشوائيات ومن ضمنها السكن الزراعي.

وقال النائب الأول لمحافظ بغداد جاسم البخاتي لـ”المدى”، إن “الحكومة المحلية لمحافظة بغداد وبالتنسيق مع أمانة بغداد ووزارات الإسكان والأعمار والداخلية والدفاع ستقدم الخدمة لجميع مناطق بغداد في حال حصول أي فيضانات”.
وأضاف البخاتي أن “بغداد تضم 600 منطقة عشوائية”، مشيراً إلى أن “تلك المناطق تعتبر مناطق مهددة بالفيضانات بسبب الأمطار المقبلة، وإن مدينة الصدر والشعب والبلديات والشعلة لن تغرق خلال الأمطار المقبلة”.
وأشار البخاتي إلى أن “المحافظة جهزت كل دائرة بلدية بـ 15 آلية متخصصة في شفط المياه الثقيلة وفتح شبكات الصرف الصحي”، مضيفا إن “المحافظة وضعت خطة لتقديم الخدمات للمناطق العشوائية في الأمطار المقبلة بالتنسيق مع أمانة بغداد ووزارات الإسكان والأعمار والداخلية والدفاع”.
من جهتها أكدت النائبة عن محافظة بغداد زيتون الدليمي بالقول لـ”المدى”، إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر رسميا بإزالة المناطق العشوائية من العاصمة بغداد وعدم تقديم أي خدمات إلى تلك المناطق من قبل الدوائر الخدمية”.
وأضافت الدليمي إن “المناطق العشوائية تعتبر مناطق غير رسمية ولا يمكن تقديم الخدمات إليها”، مشيرة إلى أن “هناك تنسيقاً من بعض نواب المحافظة مع أمينة بغداد ذكرى علوش لتهيئة الخدمات وتفادي الفيضانات في المناطق التي تكون ضمن الحدود الإدارية لبغداد”.
وأوضحت الدليمي إن “علوش أكدت لنا، أن بغداد لن تغرق خلال موسم الشتاء المقبل”، لافتة إلى أن “أمانة بغداد اتخذت استعدادات واسعة للموسم الشتوي المقبل”.
بدوره قال عضو مجلس محافظة بغداد كامل السعدي لـ”المدى”، إن “المحافظة تُنسق مع المجلس الوطني للإسكان من خلال عقد اجتماعات لوضع حلول وإيجاد بدائل للسكن العشوائي”.
وبين السعدي إن “نسبة التجاوز على أملاك الدولة من قبل المواطنين وصلت إلى 95 % لافتاً إلى أن هناك أكثر من مليوني مواطن يسكنون في عشوائيات ومن ضمنها السكن الزراعي”.
هذا ويقول المواطن عباس رحيم الساعدي وهو أحد سكنة المناطق العشوائية في منطقة الزعفرانية شرقي العاصمة بغداد لـ”المدى”، إن “المواطن الفقير اتجه الى التجاوز على الأراضي الزراعية وتفتيتها وتحويلها إلى مناطق سكنية بسبب السياسات الخاطئة التي اتخذتها الحكومات الاتحادية ما بعد 2003”.
ولفت الساعدي إلى أن “جميع الحكومات لم تجد أي حلول جذرية لتمليك المواطنين دوراً أو قطعا سكنية أو تعويض المتجاوزين على الأراضي الزراعية وإخراجهم ومنها”.
وبين الساعدي “في كل موسم شتاء تفيض المناطق المتجاوز عليها لعدم توفير الخدمات من أمانة بغداد والحكومة المحلية ووزارة الإسكان والبلديات العامة”، لافتاً إلى أن “أغلب المناطق العشوائية لا تتوفر فيها أبسط الخدمات من مياه صالحة لشرب وشبكات الصرف الصحي”.
وأشار الساعدي إلى أن “هناك العشرات من وجهاء وشيوخ منطقة الزعفرانية توجهوا إلى الجهات الحكومية لتوفير الخدمات للمناطق العشوائية والاعتراف بها من قبل الحكومة الاتحادية ، إلا أنه لا جدوى من تلك المخاطبات”.
وغالباً ما ينتقد مواطنو العاصمة بغداد، عدم تهيؤ أمانة بغداد لفصل الشتاء بشكل كاف “ينقذها من الإحراج” إثر تساقط الأمطار، مشيرين الى أن المشكلة تكمن في “غياب تصريف كمية مياه الأمطار المتساقطة”.
وتساقطت الأمطار بغزارة، منذ الثامن من تشرين الثاني 2013 وحتى العاشر منه، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء في الشوارع العامة، وشوهدت مستنقعات وبرك مياه كبيرة وعديدة في معظم شوارع العاصمة بغداد، مما أدى إلى إعاقة حركة سير المركبات وتذمر المواطنين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here