حسين باوه :
ربما يظن البعض من الأکراد بأن هنالك خلاف داخل الإتحاد الوطني الکردستاني فيما يخص العلا قة الحالية والمستقبلية مع الحزب الديمقراطي الکردستاني وعلی الأخص مع رئيس الإقليم السيد مسعود البارزاني ، وقد توارد ت أنباء کثيرة حول نجاح الحزب الديمتراطي بکسب أعضاء قياديون من الإتحاد الوطني لخدمة سياستها وفي مقدمتهم کۆسره ت ره سول و سعدي پيره وآخرون !
لکن هنالك مثل بغدادي يقول : اليدري يدري والمايدري كضبة عدس !
وبصورة أخری :
فان كنت لاتدري فتلك مصيبة
وان كنت تدري فالمصيبة اعظمم
أغلب الظن أنه قد تم توزيع الأدوار داخل الإتحاد الوطني الکردستاني وبإتجاهين ، أحدهما مع بغداد والآخر مع إقليم کردستان ، مع تحين الفرص لمن ستکون الغالبية في المستقبل : للحکومة المرکزية في بغداد أو لإقليم کردستان .
ولإثبات القول حول توزيع الأدوار:
أولا : التصريحا ت المستمرة ل آلا طالباني رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في البرلمان العراقي ضد سياسة الحزب الديمقراطي الکردستاني ورئيس الإقليم مسعود البارزاني
ثانيا : تصريحات مسؤول قوات مكافحة الارهاب، لاهور شيخ جنكي ، حول عدم إيجابية الإستفتاء.
ثالثا : محاولة هێرو اڵطالباني وبافل الطالباني لفتح طريق نحو بغداد !
رابعا : المقالات التي تنشر، وبصورة مشينة ، من قبل شاهناز إبراهيم أحمد شقيقة هيرۆ الطالباني ضد قيادة الحزب الديمقراطي الکردستاني .
کل هذا السلوك اللذي يتبعه الإتحاد الوطني الکردستاني خارج الحزب وفي مقابل الپارتي ( الحزب الديمقراطي الکردستاني ) ماهي إلا فکرة مبنية علی أساس بناء خارطة لتوزيع الأدوار بين قياديي الإتحاد الوطني الکردستاني ، ففي خارچ إجتماعاتهم هنالك من يحاضن السيد مسعود البارزاني ويمجده : کوسرت رسول ، ملا بختيار ، سعدي پيره ، و و و ،
کما ورد أعلاه هنالك آخرون يحاولون أن يعانقوا بغداد ليرجعوا إلی أحضان الحکومة المرکزية في بغداد!
والغريب في الأمر هو أن قيادة الإتحاد الوطني الکردستاني رغم الصراعات الإعلامية الشکلية ، فأن إجتماعاتها المرکزية يسير في جو ودي اکأن السليمانية قد تحول إلی بلد يجري فيه الحليب والعسل !
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط