العبادي يطمئن أهالي كركوك والإقليم: حريصون على سلامتكم

وجّه رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، رسالة طمأنة الى المواطنين في إقليم كردستان، مؤكداً تأمين سلامتهم والمحافظة على حقوقهم المكتسبة. وجاء الموقف بعد ساعات على إعلان الشرطة الاتحادية من استعادة السيطرة على 13 هدفاً حيوياً جنوب كركوك، من سيطرة قوات البيشمركة من بينها مطار كركوك (قاعدة الحرية).

وبدأت القوات الاتحادية، خلال الايام القيليلة الماضية، تحركاً عسكرياً نحو المناطق المتنازع عليها التي تقع تحت إشراف قوات البيشمركة.
وعشية إعلان القوات الاتحادية استعادة عدد من المناطق في ضواحي كركوك، اتهم مجلس الامن الوزاري، خلال اجتماع ترأسه العبادي، حكومة إقليم كردستان بـ”التعبئة العسكرية”، واتباع سياسة فرض الواقع بالقوة. كما وجه اتهاماً الى ضلوع عناصر من الـpkk، الدخول مع قوات البيشمركة لمنع بسط نفوذ القوات العراقية على المناطق المتنازع عليها. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، في بيان اطلعت عليه (المدى) أمس، إن “واجبي هو العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الإصرار على إجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في إقليم كردستان من طرف واحد، وفي وقت نخوض فيه حرباً وجودية ضد الإرهاب المتمثل بعصابة داعش الإرهابية”. وتابع العبادي “لقد حاولنا ثني الإخوة المتصدين في الإقليم عن إجرائه (الاستفتاء) وعدم خرق الدستور والتركيز على محاربة داعش لكنهم لم يستمعوا لمناشداتنا ثم طالبناهم بإلغاء نتائجه ودون جدوى أيضا، وبينا لهم حجم الخطر الذي سيتعرض له العراق وشعبه لكنهم فضلوا مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة العراق بعربه وكرده وباقي أطيافه وتجاوزوا على الدستور وخرجوا عن الإجماع الوطني والشراكة الوطنية إضافة الى استخفافهم بالرفض الدولي الشامل للاستفتاء ولتقسيم العراق وإقامة دولة على أساس قومي وعنصري”.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة، في رسالة وجهها الى مواطني إقليم كردستان، “إننا نطمئن أهلنا في كردستان وفي كركوك على وجه الخصوص بأننا حريصون على سلامتهم ومصلحتهم ولم نقم إلا بواجبنا الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية في هذه المدينة التي نريدها أن تبقى مدينة تعايش سلمي لكل العراقيين بمختلف أطيافهم”. وتابع العبادي “نهيب بجميع المواطنين التعاون مع قواتنا المسلحة البطلة الملتزمة بتوجيهاتنا المشددة بحماية المدنيين بالدرجة الاولى وفرض الأمن والنظام وحماية منشآت الدولة ومؤسساتها، كما ندعو قوات البيشمركة إلى أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية باعتبارها جزءاً من القوات العراقية المسلحة، ونهيب بجميع الموظفين في كركوك الاستمرار بأعمالهم بشكل طبيعي وعدم تعطيل مصالح المواطنين”.
كما وجّه رئيس الحكومة “الشرطة المحلية والأجهزة الاستخبارية في كركوك بحماية المواطنين وممتلكاتهم وأن يكونوا على درجة عالية من اليقظة والحذر لمنع مروجي الفتن من أن يوقِعوا بين ابناء الوطن الواحد”، مستدركاً بالقول “نعاهد أبناء شعبنا على المضي بالدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم وثروتهم الوطنية من الهدر والفساد فهي ملك لجميع العراقيين ، والعمل على ان نعيش إخوة في هذا الوطن من دون تمييز”.
وفي وقت لاحق، وجّه القائد العام للقوات المسلحة قوات الجيش العراقي بفرض الامن في طوز خورماتو وحماية أرواح وممتلكات المواطنين والتعايش السلمي بينهم.
وشهدت المدينة ذات الاغلبية التركمانية يوم السبت اشتباكات عسكرية بين قوات الحشد التركماني وقوات البيشمركة، انتهت بعد ساعات من اندلاعها بعد التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق
النار. وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الاتحادية عن استعادة السيطرة على 13 هدفاً حيوياً جنوب كركوك، مؤكدة فرض الامن على مطار كركوك (قاعدة الحرية).
وقالت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان، تلقته (المدى)، إن “الاهداف الحيوية التي تمت السيطرة عليها من قبل قطعاتنا هي معمل غاز الشمال ومحطة كهرباء ملا عبدالله وجسر مريم بيك وجسر خالد وقرية سرجلان ومركز شرطة سرجلان والمستودعات الحديثة وساحة الحويجة ومقر آمرية أفواج الحويجة وقرية جحيش وتقاطع الرشاد وقرية طوبزاوة وقرية قرش تبة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here