دكتاتورية مسعود البرزاني وواجب الأحزاب الديمقراطية الكردية تجاهها ما بعد كركوك

بقلم: الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

اصبح الوضع تماماً مختلفاً بعد سيطرة القوات العراقية على كركوك وخانقين وجلولاء وطوزخرماتو وقره تبه وسنجار وسهل نينوى وبالخصوص آبار النفط والقواعد العسكرية التي خرج منها عناصر البيشمركة طوعاً او كرهاً. ومره أخرى تحقق القوات العراقية بمختلف مسمياتها انتصاراً عراقيا باهرا وتسجل وطنيتها بكل تأكيد كقوات وطنية مدافعه عن العراق وامن مواطنيه دون تمييز

وبعد ان احتفل أهالي مدينة كركوك منددين بالقمع الذي تعرضوا اليه اثناء سيطرة ميليشيات البرزاني ومشبهين ذلك الوضع بالعهد الدكتاتوري السابق اصبح الوضع مختلفاً تماما وقد اسقط الوضع الجديد مشاريع التقسيم بما في ذلك (الاستفتاء الغير دستوري). اصبح بما لايقبل الشك ان الاستفتاء كان الهدف منه هو ترسيخ سلطة (مسعود برزاني) ودكتاتوريته المتمثلة بارقام الاستفتاء التي تزيد عن ٩٠٪.

دكتاتورية البرزاني شيء واضح لايحتاج الى دليل ولكن المهم الإشارة اليه ان هذه الدكتاتورية يراد لها ان تقمع الشعب الكردي بالذات وتقزم دور من يعارض البرزاني من الأحزاب الكردية فيما لو تم له ما يريد تحقيقه.

ان الوضع في شمال العراق مثل أربيل والسليمانية ودهوك اصبح في حالة من التدهور بعد الاستفتاء وسوف يكون كارثياً لو اعلن الاستقلال بل سوف تحصل حرب أهلية كردية كردية وهناك دول مجاورة سوف تجعلها كذلك … واليوم وبعد سيطرة القوات العراقية على تلك المناطق وتمكنها من السيطرة على أربيل ودهوك والسليمانية بنفس الطريقة فأن على القوى الكردية المعارضة لهيمنة البرزاني والتي أصبحت تنادي علناً بتغييره ان تستغل الفرصة وتطيح بالدكتاتورية الكردية الجديدة المتمثلة بالبرزاني وتقيم حكومة بديلة للإقليم تمهد لحوار واستتباب للامن وتحقيق الرفاهية للشعب في شمال العراق كجزء من الشعب العراقي الواحد

ان ورقة مسعود البرزاني قد احترقت وانكشف زيفها وظهرت دكتاتوريتها واتضحت عمالتها وخيانتها للشعب الكردي قبل غيره … ليس ذلك فحسب بل اتضح بما لايقبل الشك ان البرزاني اعجز من ان يكون سياسيا مدافعا عن شعبه الكردي بينما هو يخون شعبه العراقي الذي لطالما تربى على خيراته وحمل وطنيته بينما يخونها ويستبدل علمها بعلم آخر لدولة هي الوحيدة التي ايدته لكي تجعل من شمال العراق وشعبه يحقق حربها القادمة المعروفة مع منْ؟…

اليوم بعد كركوك ليس كالبارحة واذا استمر الوضع دون اتخاذ الأحزاب الكردية قرارا بالتغيير سوف لن يكون غداً كاليوم ….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here