فلسفة وزارة التربية ..طموحات الشباب تبدأ بحلم وتنتهي بمشروع أمل!!

فلسفة وزارة التربية ..طموحات الشباب تبدأ بحلم وتنتهي بمشروع أمل!!

محمود حسين القيسي

تعد الفلسفة التربوية التي يتم اعتمادها في تطوير قدرات الأجيال والناشئة في مؤسساتنا التربوية، والتي يؤشر ملامحها السيد وزير التربية الدكتور محمد اقبال الصيدلي وكادر الوزارة في مفاصلها العليا ، هي المسار الذي يتم اعتماده في كل خطط الوزارة لتنشئة الاجيال العراقية، وهو يعتمد بالدرجة الأساس على اعتبار حلم الشباب مشروعا أوليا ينبغي إيلاءه الاهتمام الكبير، ورعاية تلك البراعم ، ومدها بمستلزمات التطور والنماء ، لترتقي بعقولها المبدعة الى مستوى الحلم الكبير، في أن تجد أحلامهم وأمانيهم طريقها الى التحقيق ،في مستقبل قريب ، بعون الله، وتكون مناهل العلم وينابيع الابداع الطريق الأمثل الذي اختاروه نحو شق طريق مستقبلهم الى النجاح وتسلق ذرى المجد.

ولم تبخل وزارة التربية عن تحديد ملامح خططها التربوية التي تعتمد مناهج التربية الحديثة في دول متطورة واختيار ما يناسب مجتمعنا واجيالنا وتلك التي تتوافق مع قيمنا ، بنظرة متطورة ، تحاول قدر امكانها ان تضع الاجيال امام مسؤولية انتقالة سريعة في مختلف ميادين العلوم الطبيعية والانسانية والمعرفية ، وتبتكر ما هو مفيد منها لتضعه ضمن توجهات مناهج التربية في مختلف مراحلها، وتكون تلك الاجيال قد امتلكت زمام المبادرة بأنها عندما تسلحت بالمعرفة والتطور العلمي المتسارع الخطى، والذي يواكب التطور العالمي، فأنها وضعت خطواتها على أول الطريق الصحيح، وهي من توصلها الى بناء اجيال مثقفة ومتعلمة ، وقادرة على ان تضع خبرتها وما اكتسبته من معارف في خدمة تطور مجتمعها وبلدها الذي هو بأمس الحاجة الى جيل الشباب والناشئة ، الذين يكونون على الدوام هم الشريحة الأكثر قدرة على العطاء ورفد مسيرة الابداع بشموس مضيئة ترتقي بها الى اعالي المجد.

ويعد (تجمع السلام الديمقراطي) واحدا من تلك الشموع المضيئة الواعدة التي اتخذت على عاتقها النهوض بمسيرة الاجيال العراقية، وهو تجمع وان كان في اطار سياسي ، الا ان ميادين الشباب والناشئة في مختلف مراحلهم العمرية سيكونون هم مادة هذه الحركة الناشئة وهدفها في ان تحقق حلم الاجيال بمستقبل واحد ، ولهذا وجد في ساحة طلبتنا وشبابنا خارطته الجماهيرية التي تتسع يوما بعد يوم، وستكون الظهير القوي لمسيرة تطورنا التربوي، وبخاصة ان كوادر تربوية وتعليمية على قدر عال من الحرفية والمهنية والكفاءة قد انضمت الى تلك الحركة ، وهي تؤشر ملامح امل مشرق بأن الاجيال العراقية المقبلة ستكون امام من يعبر عن طموحاتها من خلال تلك الواجهة ( تجمع السلام الديمقراطي) الذي يمنح تلك الشريحة الواسعة الحق في ان تبني مستقبلها وتؤسس مثابات للاجيال، تمنحها القدرة على الانفتاح والتطور وسلوك الطرق العلمية المتطورة في المناهج الديمقراطية وفق حرية مسؤولة لاتقفز فوق ارادة المجتمعات ، بل تحترم قيمها وتطلعاتها ، وتحاول قدر امكانها ان تنهض بالاجيال، حتى تحقق طموحاتها المشروعة في ان يكون لها اسهامة بصنع القرار والمشاركة الفاعلة في بناء دولة المؤسسات، وهذا هو هدف تلك الحركة الأصيلة / تجمع السلام الديمقراطي/ الذي سيكون له رصيد كبير في مستقبل الاجيال العراقية، وهو من نعول عليه في ان يكون الطريق الذي تختاره اجيال الشباب للتعبير عن آمالها وتطلعاتها نحو حياة حرة كريمة، متسلحة بالعلم والمعرفة وميادين التطور المتسارع ، ولكي يكون بمقدورها ان تواجه تحديات خطيرة ، وان تحافظ على وحدة بلدها ورفعة اجيالها ، وتحبط اية محاولة للتراجع عن تلك المسيرة ، او تقف حجر عثرة بوجه الانتقال بالعراق الى الحالة الأفضل.

ولهذا فان الفلسفة التربوية التي وضعتها وزارة التربية في ظل قيادة السيد الوزير الدكتور محمد اقبال الصيدلي وكل المخلصين الذين يشاركونه هذه الرؤية المتحضرة ، ضمن الوزارة، والتي أساسها الحلم المشروع ومن ثم الاصرار على تحقيق الاهداف برؤية متفتحة ، هي من تحظى بالنجاح والتقدير من كثيرين، كونها إستلهمت خطط التطور العالمي والانساني والتقني لمناهج التربية الحديثة ، في دول مجاورة ، ووضعتها في خدمة مسيرتنا التربوية الصاعدة..ومن الله التوفيق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here