الشماتة ليس من أخلاق الفرسان! الاعتذار يحتاج الى شجاعة!

خالد جواد شبيل
” اللهم لا شماتة” حديث ينسب للرسول الأكرم.. ليس هناك من منتصر عسكري، وليس من خاسر عسكري، الأرض هي للعراق بكل أطيافه، وليس لقومية دون غيرها، لأن العراق لجميع أبنائه من كل الاطياف؛ ولكن هل من عِبرة؟
نعم، العبرة هي أن طريق الاستفراد والتهديد والتلويح بالحرب ودق اسفين بين مكونات العراق دون إدراك المخاطر قد فشلت وأودت بأصحابها الى الفشل، ولو كان لهم كرامة لاستقالوا واعتذروا.. وهي تجربة لا يمكن المكابرة بها ولا يمكن أن تأخذ العزة يالإثم مرتكبيه ولا تعود إلا بمزيد من التردي..
وما الحل؟
يكمن الحل في مراجعة الإخطاء والاعتراف بها وتقويمها والاعتذار للشعب، ولا بد من أن يحاسب الشعب هؤلاء الذين أرادوا أن يشعلوا حرباً وقودها الناس والحجارة تحرق الأخضر واليابس…لا بد من أن يحاسب من أخطأ سواء قادة الأحزاب أو المسؤولون الحكوميون أياً كانت مواقعهم..
أما الحزب الشيوعي الكردستاني فيتحمل وزرأ كبيراً وعليه أن يعتذ، أو ينزع رداء الشيوعية ويتحول الى حزب قومي، فقد كان سلوكه وركضه وحماسه للاستفتاء واللعب على النزوع القومي لا يوصف بالشعبوية واستدرار عطف الجماهير وحسب بل بالوقوف صفاً واحداً مع الشوفينية القومية الحاقدة!
وأما أصحاب الأقلام المأجورة فقد كشفوا عن فهم ضيق لحق تقرير المصير وجعلوه معادلاً موضوعياً للأنفصال وكل شيء بثمن!
هل من مراجعة عقلانية موضوعية؟ وهل من اعتذار؟ أم هم بعيدون عن ثقافة الاعتذار؟!!
18 ت1/اكتوبر 2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here