تحججوا بالدستور و كأن منع اللغة الكوردية ليس خرقا للدستور

عماد علي
اهانة مقدسات الكورد لن تمر مرور الكرام مهما طال الزمن عليها. في اول ايام احتلال كركوك و المناطق المستقطعة من قبل ميليشيا الحشد الشعبي و الفئات و التنظيمات و الجيش المحتل لارض كوردستان بامر تعسفي جائر من قبل حكام العراق المتسلطين على كرسي الحكم في بغداد عاصمة العراق الشقيق. فان الحاكم العسكري الشوفيني الحاقد الذي كلفه العبادي باحتلال كركوك يمنع حتى مدير الشرطة الخاضع له بالتكلم باللغة الكوردية التي هي اللغة الرسمية الثانية وفق هذا الدستور الذي يتبجحون به ليل نهار . و ان لم يعلم هؤلاء و لم يعتبروا من التاريه فان هذخه اللحظات و ما حصل هذا لن ينساه الا الخونة و الدخلاء على الشعب الكوردي مهما تقوى و فرضت الحكومة العراقية غير الشقيقة و الاخوين المالكي و العبادي سيطرتهما بعيدا عن كل ما يمت بالديموقرطية و الحرية بشيء.
ان ما تعمل عليه دول الجوار و الخاضعين لاوامرهم من قادة العراق هو ازدياد الفرقة و الانشقاقات و عدم تحقيق اماني مكونات الشعب و بحجج مختلفة ليس خلفها الا اهداف عرقية دينية مذهبية لصالح عرق واحد في كل بلد، و لم يخرج منها الا المكونات غير الحاكمة جميعا هم الخاسرين الاولين قبل اي احد اخر . ان ما اقدمت عليه القيادة العراقية في هذه الايام ليس الا اعادة لما حدث في التاريخ و شاهد الكورد مثله كثيرا و لكن و في كل المرات يخرج الشعب العراقي و العراق الشقيق دولة و حكومة و شعبا هو الخاسر الاوحد . فلتتذكر الحكومة العراقية اخر نكسة لثورة كوردستان بتدخل امريكا و البهلوي و كيف خسر العراق نصف الشط العرب و اراضي عراقية لايران تقدر باكثر من ضعف الاراضي التي احتلها ميليشيا الحشد الشعبي و بالمساعدة المباشرة من الحرث الثوري الايراني و بقيادة المتخاذلين و من ساعدهم من الخونة المراهقين ظنا منهم بانهم يفيدون الشعب الكوردي و لم يفكروا باستراتجية بان اي خنوع سينعكس عليهم و على شعبهم و سيحاكمهم التاريخ حتما . فاليوم سمع العالم اجمع حجج العبادي و المرجعية السستانية و خادم القم المالكي بانهم يؤكدون على تنفيذ الدستور و تطبيقه بينما اهم الحقوق وهو اللغة الرسمية المذكورة في دستور العراق هي العربية و الكوردية ،انهم خرقوها امام اعين العالم و هذا الذي يسمى بالقائد العسكري الشوفيني التابع لايات الله في القم و النجف و امام العالم منع قائد الشرطة الكوردي في كركوك ان يتكلم بثاني لغة رسمية في العراق الذي يدعون بهتانا بانه للقويمات كافة و هي اللغة الكوردية و لم يتكلم احد حول هذه الشوفينية التي فقط هذا السلوك لوحده يتتطب ان يقدم الكورد دمائهم من اجل استئصاله و ليس الاستقلال الكوردتساني ايضا، كما و ليس ما قدمه الشعب الكوردي من التضحيات طوال تاريخه . فانه و مهما طال الزمن لن يمر هذا و لا اهانة اقدس المقدسات الشعب الكوردي و هو العلم الكوردستاني مرور الكرام مهما طال الزمن عليها. و ليسمع المتسولون العراقيون امام عتبات حكام القم ان لم نشهد نحن تحقيق هذا الحق فان اجيالنا و ابنائنا و احفادنا سيحققون الهدف مهما طال الزمن و مهما كبر كيد الظالمين، و من يخسر اكثر و تسيل الدماء اكثر من قبل ابناء الشعب العراقي الشقيق . لا يموت حق بدسيسة و خيانة و طول ايدي الظالمين و الاعداء و الشوفينيين مهما كانوا اقوياء فالايام بيننا .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here