تنازلات ساستنا تعني خناثة وديوثية

نعيم الهاشمي الخفاجي

كل شعوب العالم تحكم من قبل ساسة يكون الدستور هو الحكم بينهم، اتذكر قبل 15 عام تقريبا حدثت انتخابات في مملكة الدنمارك وكان صراع بين الحزب الديمقراطي وأحزاب المعارضة التي تضم خليط من أحزاب يسار اليمين والأحزاب القومية والعنصرية، والمعركة الانتخابية تتم من خلال نزول الساسة للشوارع في توزيع البرامج عندنا صديق كوردي فيلي عراقي اسمه ملا جاسم كان يتجول في شارع المشي في العاصمة كوبنهاجن وشاهد زعيم أحزاب المعارضة انس فوك صديقنا الأستاذ جاسم سلم عليه وقال له مبروك انت تفوز في الانتخابات انت تكره العرب والمسلمين وأكيد انت تفوز، عندما اكمل صديقنا كلامه قال له انا اكيد احقق فوز وعندما استلم السلطة لم أفعل أي شيء ضدكم لأنه يحكمني الدستور وانا لست رئيس حكومة في الصومال ولست صدام حسين، وفعلا فاز في الانتخابات وابقى نفس القوانين ولم يغير شيئا، مشكلتنا في العراق امريكا اسقطت صدام ووصل ساسة كنا نعرفهم بزمن المعارضة خبثاء و جهلة وحمقى ومنعزلين في نطاق ضيق عجزوا عن ادارة حسينية أو مسجد صغير، وكل عقل هؤلاء انهم يبنون دولة مؤسسات مع اراذل فلول البعث وللأسف شاهدنا العجب العجاب استمر فلول البعث في قتلنا هذه المرة ومن يحكمنا ساسة مكوننا، خرج الملايين متحدين الارهاب و المفخخات والاحزمة الناسفة وصوتوا لصالح الدستور وتشكلت حكومات، والعجب العجاب تم اشراك رؤوس فلول البعث في الحكومات العراقية في اسم التسامح والمحافظة على اللحمة الوطنية وإنالتسامح في معناه الاصطلاحي الحديث يدل على قبول اختلاف الآخرين لكن لايعني الخناثة والانبطاح والديوثية وجمع الملفات، من واجب رئيس الحكومة مصارحة جماهيرة ان هناك شركاء معنا هم يقفون وراء العمليات اﻹرهابية فتنزل الجماهير وتسحق رؤس القوى اﻹرهابية، هذا التسامح الذي اتبعه ساسة احزاب الشيعة كان خناثة وانبطاح وديوثية، اصبحت الخيانة أمر طبيعي مجرد المطالبة في حقوق مكون، حتى في مجال رعاية مواطنيهم ثبتوا فشلهم اﻹمام علي ع وانصاف حقوق الناس ايها المسؤولون يقول اﻹمام علي ع:( أنصفوا الناس من أنفسكم واصبروا لحوائجهم فإنكم خزّان الرعية ووكلاء الأمّة) قبل فترة دارت مراسلات بيني وبين نائب معمم شيعي يدعي انه مشرع قانون رفحاء قلت له من باب القاء الحجة انا لست بحاجة ان اكسب مال في مجتمع ماشاء الله به ملايين الجائعين قلت له انا بقيت معكم 4 سنوات كيف تعطوني رفض واعطيتهم للمزورين ولناس عادوا مع أسرى ولم يصلوا إلى رفحاء ولا دقيقة واحتسبتم الأطفال الذين ولدوا داخل مخيم رفحاء المنطق والعقل يقول اني مشمول في قانونكم وقلت له انا راسلتك من باب القاء الحجة عليك وفعلتها مع رئيس مؤسسة السجناء حسين السلطاني وهذا الحق إن لم نأخذه في الحياة الدنيا نقتص منكم في يوم الحساب يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى، أرسل لي رسالة قال انا ساعدت كثيرون واذا انت ظلمت الله مايحاسبني ههههههههه اين هذا الشيخ التافه من كلام اﻹمام علي ع في إنصاف الرعية؟ الحقيقة نحن نعيش في ازمات اخلاقية وانسانية السياسي لذالك السياسي الناجح يضع أسس صحيحة لبقاء المكتسبات للأجيال القادمة لمئات السنوات اما السياسي الغبي يفكر في يومه فقط، واقع العراق يفترض قراءة أخطاء نظام حكم البعث وحقبة النظام الملكي والاستفادة من الاخطاء ووضع أسس صحيحة تضمن المكتسبات والحقوق للأجيال اللاحقة، تجربة نظام دولة الإمارات العربية هو الحل الوحيد لمشاكل العراق لو تم اﻹستعانة بالجماهير لما سالت كل هذه الدماء ولما طالب الكثير من المنصفين في اقامة اقليم ﻷن المطالب جائت بسبب فشل الحكومة وخناثتها وعجزها عن اعدام الذباحين وتلبية مايحتاجه المواطنون من وسائل العيش الكريم، ساسة العراق والدول العربية يعتمدون على اموال البترول و يستهلكون هذا الاحتياطي بطريقة بشعة بحيث بددوا المال وحقوق كل الاجيال البشرية القادمة لمدة 400 عام خلال سنوات حكم خلال عقد من الزمان فقط، أين نحن من ماقاله الامام علي بن ابي طالب ع والذي هو نفسه الإمام علي ع لم يسلم من مؤامرة السقيفة المشؤومة والتي اسست اساس الظلم والغدر وقطع الرؤوس والسبي والاغتصاب والقتل مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here