أمريكا و مرض عقدة ايران

رشيد سلمان
أمريكا تعاني من مرض عقدة إيران و فرضت هذا المرض على الدول الاوربية لأنها تقود قادتها.
من غرائز الفرد الأمريكي غير الحميدة غريزة حب السيطرة على من حوله بكل الوسائل و قوة أمريكا العسكرية عززت هذه الغريزة.
نفوذ إسرائيل في أمريكا و الغرب عقّد مرض عقدة ايران فشنّ صدام الحرب عليها بدفع و بمشاركة أمريكا و الخليج الوهابي لان ايران دولة شيعية.

بعد احتلال صدام للكويت شنّ بوش الاب حربا لتحريرها و إزاحة صدام و لكنه تراجع بضغط من الخليج الوهابي لان الانتفاضة الشيعية اوشكت على ازاحته فشارك بوش الاب صدام في مقابر جماعية للشيعة.
أمريكا تعودت على فرض ارادتها على الاخرين بغريزة حب السيطرة و القوة العسكرية و ايران كانت خاضعة لها في عهد الشاه و لكن تبدل الامر بعد الثورة الإيرانية.
الإيرانيون يمتازون بالثقة بالنفس و عدم الخضوع للأخرين (بالقوة) ما دفع ايران الى بناء قوة عسكرية شملت السلاح المتطور و أخرى شعبية تمثلت بالحرس الثوري.

التدخل العسكري المباشر في العراق بحرب بوش الابن بحجة أسلحة الدمار الشامل قضت على صدام و لكنها دمرت العراق لغياب التخطيط و نشرت الفساد المالي و الإداري و الكراهية الشعبية لأمريكا.

أوباما انتخب لأنه (بشّر) الأمريكيين بنبذ التدخل العسكري المباشر للحفاظ على ارواحهم و استبدله بتحريض من الخليج الوهاب بالاعتماد على داعش الوهابية كما جاء في مذكرات هيلاري كلنتون.
أمريكا اعتمدت على تنظيم القاعدة لإخراج الاتحاد السوفييتي من أفغانستان و بعد ذلك فقدت السيطرة على القاعدة التي فجّرت البرجين في نيويورك بواسطة سعوديين اغلبهم من العائلة المالكة.

حروب الشرير أوباما غير المباشرة نشرت الإرهاب الوهابي في شمال افريقيا خاصة في ليبيا و في سوريا و العراق بتحريض من الخليج الوهابي.
حروب أوباما غير المباشرة ادّت الى انتشار التفجيرات في اوربا خاصة في فرنسا و بلجيكا و هولاندا و المانيا و قتل المواطنون الابرياء بالتفجيرات و الاسلحة.

المجنون الطائفي الحالم بالسلطنة العثمانية اردغان احتضن الإرهاب الوهابي الذي انقلب عليه و سادت التفجيرات تركيا يوميا مع ازدياد عدد الضحايا و الدمار.

العقل الأمريكي المتغطرس سيطر عليه العقل الوهابي الهمجي بقيادة السعودية بسبب بيع السلاح و الرشاوى للساسة و العسكر الامريكان.
و أخيرا اعترفت السعودية باستعمال القنابل العنقودية الامريكية و البريطانية المحرمة في اليمن و تعرت عورة الغرب المنافق راعي الإرهاب الوهابي.
العراك بين دول الخليج الوهابي اثبت ان هذه الدول على راسها السعودية و قطر هي الممولة للمنظمات الارهابية بينما قادة الغرب ينكرون ذلك.

خسائر أمريكا بسبب حروبها و سياستها الفاشلة:
أولا: الخسائر البشرية العسكرية بين قتيل و جريح و معاق جسديا و عقليا لا يمكن تثمينها او تعويضها.
ثانيا: الخسائر البشرية المدنية بتفجير البرجين بين قتيل و جريح و معاق عقلية و جسديا.
ثالثا: خسائر المعدات العسكرية و الأبراج التجارية فاقت أرباح بيع السلاح للخليج الوهابي بقيادة السعودية.
رابعا: خسرت أمريكا ثقة الشعوب المتضررة من سياستها و حل محلها العداء لها ما فسح المجال لروسيا ان تتمدد في المنطقة.
بالتأكيد هذه الخسائر تفوق أرباح مبيعات السلاح للخليج الوهابي بقيادة السعودية و الخاسر هو الشعب الأمريكي المستهدف من الإرهاب في بلده و خارجه.

بعد القتل و الدمار لحروب الغرب المنافق بقيادة أمريكا في المنطقة يتباكى ساسته و عسكره و اعلامه المأجور و منظماته المدنية المأجورة على النازحين و اللاجئين خاصة (النساء و الأطفال).
يشتد بكاء الغرب الكاذب و منظماته المدنية و اعلامه المأجور على المدنيين كلما خسرت داعش شبرا في سوريا و العراق و يغض النظر عن جرائم داعش بحق المدنيين.

في سوريا طردت المعارضة الخليجية الوهابية المتعاونة مع داعش ما اغضب الغرب و الخليج الوهابي فتعالت أصواتهم بان (النظام) يقتل المدنيين من النساء و الأطفال و (الكارثة إنسانية).
اتفاق روسيا و تركيا و ايران على اخراج المعارضة الداعشية و اجلاء المدنيين اكبر دليل على فشل الدبلوماسية الامريكية-الاوربية حول سوريا.
هذا الفشل دفع الفاشلين هولاند و أوباما و مجاهدة النكاح و بيع السلاح تيريزا مي الى التباكي على المعارضة الداعشية باسم النازحين
المدنيين مع ان هذا الثالوث هو السبب في كل ما حصل من قتل و تدمير في سوريا.

في اليمن مليونان من الأطفال يعانون من الجوع و العطش و غياب الدواء و يموت منهم طفل كل 10 دقائق كما ذكرت اليونيسيف.
السبب القصف الخليجي الوهابي بقيادة السعودية بالقنابل العنقودية الامريكية و البريطانية و الفرنسية و الألمانية الذي شمل للمستشفيات و البيوت و المدارس.
بعد الشرير اوباما انتقل مرض عقدة ايران الى ترامب الذي وصفه وزير خارجيته (بالمعتوه) و قد صدق لان ترامب يهلوس عن ايران حتى في منامه.

باختصار:
أولا: سيطرة الخليج الوهابي الطائفي بقيادة السعودية على الغرب بقيادة أمريكا مهما كانت أسبابه ادّى الى القتل و الدمار في المنطقة.
ثانيا: سيطرة الخليج الوهابي الطائفي على الغرب بقيادة أمريكا مهما كانت أسبابه ادّى الى عداء شعوب المنطقة للغرب بقيادة أمريكا.
ثالثا: خسارة الغرب البشرية و العسكرية و المادية و السياسية من الإرهاب الوهابي فاقت الربح المالي و الرشاوى بسبب الخضوع للخليج الوهابي بقيادة السعودية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here