عماد علی
نتيجة اسباب عديدة موضوعية و اكبر منها ذاتية واجهت عملية الاستقتاء عراقيل كثيرة صنعتها من ضربت مصلحتهم خارجيا و من اكتسب صفة الخيانة داخليا لبعض منهم او لخوفهم من كوارث قد تصيب امتهم على ايدي الاعداء او نتيجة لقصر نظرهم و خطا في قراءاتهم السياسية, مما تسببوا في الشقاق، و سيسجله التاريخ عليهم و المعلوم ان التاريخ لا ينسى و الامثلة السابقة ماثلة امامنا .
هناك اسئلة تدور في اذهان الجميع سواء من ادلى بصوته لصالح الاستقلال او من رفضه او من اخذ موقفا وسطيا و قاطع العملية خوفا من ان يصاب بخيبة امل من اي موقف يتخذه. و عليه, المستجدات تتطلب منا ان نوحد الجهود لعبرو المرحلة و اصبح من الضروري ان نتخذ جميعا موقفا مرحليا موحدا من ما يحصل و ما ينتظرنا كي نعبر المرحلة بشيء من العقلانية بعيدا عن الاسوا الذي يتمناه و تعمل عليه الاعداء كافة . هل ان عملية الاستفاء تفعل ما قصد منها كعملية لنيل الحقوق و تحقيق الهدف السامي لاقرار المصيرما يمكن ان يتوضح بعد مدة ام ربما العرقلة التي اوجدها الاخرون بعيدا عن القيم و الاخلاق و بادعاءت واهية ليس لقانون و الانسانية و المصالح العامة صلة بهاقد تفعل كل ما يمكنها من اجل تغطيتها, و الموانع التي صنعتها الاعداء ليس الا من افعال العدو المستبد الذي لا يقرا الا المصالح المختلفة لها و تريد ان تحصله من كل جهة و هو يلعب على الجميع، و اخص هنا كل من تركيا و من ثم ايران الجشعتين.
هل يمكن تحمل الصدمة واستيعابها من قبل الشعب الكوردي من اجل التخطيط و الوقوف على ارجلنا لنعيد الكرة في الوقت الاكثر مناسبة او يمكن ان تفعلها اولادنا او اجيالنا لانها عملية ستدوم و تبقى حية لامعة وساطعة امام اعين الاجيال كافة، و هي وثيقة نابعة من الضمير و امال الامة الكوردية و اننا على يقين بان الاجيال القادمة سترويهابكل ما لديها لتبقى ناضرة حية و ستسقيها بدمائها مهما كبرت حيل الاعداء. و الدليل القاطع يؤكده الماضي لنا، فان كان النضال في اكثر الاحيان من اجل شعار الحكم الذاتي و رويناه بدماء فكيف بالاستقلال و كيف صنعنا مفتاحه بسعر غالي جدا .
لقد استجمعت الاعداء قوتهم بكل ضراوة و تكالبوا على الكورد و بينوا نياتهم و ما يضمرون بكل قوة، و لكنهم لن يتمكنوا من ابادة راي و موقف امة ازاء اهم اهدافها و التي تنتظر بشغف و تلهف لتحقيق مصيرها يوما و تضحي من اجله ما لم تضحي به اي اية امة اخرى.
و ستكون عملية الاستفتاء من الوثائق التاريخية التي سجلتها الامة الكوردية بدماء ابناءها و ليس بالحبر العادي كما الوثائق الاخرى التاريخية, و على الرغم من ما غدر بهم داخليا من لم يفهموا الحال و ربما بعض منهم لاخلاصه و شكه و خوفه من النتيجة و ما يمكن ان يحصل، و لكنهم فرطوا بالوحدة الوطنية، و هذا ما يمكن ان نعمل على ترميمه و ان ندمل الجرح بقوة كي ننهض كما كنا في السابق و ان نقلل من حجم الاضرار و نعيد الكرّة .
كفانا ان يعلم العالم بان الامة الكوردية و باكثريتها الساحقة صوتت و ادلت بنعم لصالح الاستقلال و بيّن هذا الشعب بالدليل القاطع بانه و على الرغم من مرور قرن كامل على الحاقه بالعراق دولة الا انه لم يكن يوما جزءا من العراق بعدما الحق به عنوة و قسوة و باثر التفاهمات للاستعمار و المصالح اللئيمة لهؤلاء الذي يجب ان نعتبرهم العدو الاول للكورد قبل بلدان المنطقة و من انقسمنا عليهم، لانهم لم يصححوا اخطائهم ضد الكورد طوال هذا القرن على الرغم من احساسهم بالخطا التاريخي الكبير لهم ضد الكورد, و في مقدمتهم بريطانيا و امريكا الراسين الاساسايين للغدر بالامة الكوردية .
هذه الوثيقة التاريخية الصادقة النابعة من ضمير الامة التي رويت في اول خطواتها بالدم, سوف يعلم الجميع مدى اهميتها و كيف و متى تحقق اهدافها، انها الخطوة الجريئة و العملية التاريخية النصالية التي جعلت العالم تسمع صرخة نعم للاستقلال . لا ندعي شعارات و لكننا نقول بكل امل و اعتقاد بان من ادلى بصوته و قال نعم للاستقلال و تعمق اثناء العملية في استذكار دماء الشهداء فانه سيبقى حي الضمير و ان لم يحقق الاهداف وان لم ير النتيجة في حياته فانه يموت مستريح الضمير معتقدا بانه فعل ما طلبته منه الدماء التي سالت في طريق استقلال هذه الامة . انها عملية ستزداد اهميتها اكثر يوميا و انها ستبقى و تدوم و تتفاعل و لا يمكن اخفاتها باية قوة و لا يقدر على انكارها احد، و الاكثر اهمية في قائها جية هو انشغال كافة الاعداء بها مهما كال الزمن.
Read our Privacy Policy by clicking here