هل هو حظ عاثر أم حسابات خاطئة؟

صباح السيلاوي
حينما يدافع الإنسان عن معتقدٍ ما أو فكرة يؤمن بها أو جهةٍ مهنية ينتمي إليها لا ينتظر أن ترد له تلك الجهة جزءاً من تلك الجهود التي أفقدتهُ الكثير من أصدقائهِ وزملائهِ ومحبيه ما دام يؤمن بأن تلك الجهة تسير في المسار الصحيح وترتقي بأهدافها إلى المستوى الذي يؤمن بهِ.
كان يدافع بكل قوة وأراده صلبة عن منظمتهِ المهنية التي ينتمي إليها وكان يقف بقوة ومبدئية مهنية عالية بوجه كل الأقلام التي حاولت النيل من نقابتهِ واستطاع بإرادة وصبر وقوة حجة أن يخرس كل الأصوات التي أرادت النيل من تلك النقابة كما وقف وقفة مشرفة بوجه جهة متنفذة لها باع طويل في عالم الصحافة واستطاع بمفرده إخراس تلك الأصوات النشاز التي تريد النيل من نقابته وإخضاع العاملين فيها لأجنداتهم المشبوهة ووقف بوجه تلك المؤسسة التي أرادت إسكات صوته المدافع عن الحق بكل السبل والوسائل بما فيها الوسائل المادية التي كان هو بأمس الحاجة إليها وعُرض عليه مرتبا شهريا كبيرا للعمل في تلك المؤسسة لتحييده عن ما يؤمن به تجاه زملائهِ وأصدقائه وكان الرفض القاطع سيد الموقف لأن المبدأ كما يعتقد أغلى من المال بكثير.
صاحبنا اكتشف مؤخرا بأن الأشخاص الذين كانوا يكيدون المكائد لنقابته وينعتون القائمين عليها بألفاظ لا تليق بالمهنة يتسلمون مرتبات ضخمة من تلك النقابة بعد إن كان صاحبنا قد اخرس أقلامهم في وقت سابق دون أن ينتظر حتى كلمة شكر من احد.. هنا اتسائل: هل يلعب الحظ لعبته في هكذا مواقف أم إن الرجل كانت حساباته خاطئة تجاه من كان يدافع عنهم لأنه لم يكن يعرف إن كل شئ له ثمن وان مَنْ كاد المكائد لزملائه كان ينتظر ثمن سكوته وقد حصل عليه مؤخراً.أنا اعتقد بأن الحظ العاثر وضيق الرزق قد لعب لعبتهُ مع صاحبنا وإلا ما تفسير هذا الفعل الذي يكرم المسيئ ويُهمل المهني المدافع عن قضيته التي يؤمن بها… وللحديثِ بقية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here