ولا تبخسوا الناس أشياءهم

اسعد حميد التميمي

منذ السقوط وحتى نهاية حقبة المالكي لم نرى نصر او فرح بمعنى الكلمة في عراق ما بعد الطاغيه فكل شيء كان ينذر بهلاك العراق وخرابه الا اللهم بعض الموال والهبات وزعت على شكل رواتب لسجناء هنا ودمج هناك فرح بها من كان خارج حدود الوطن اما الذي في الداخل فقد سلب الاحد الدامي والاربعاء الاسود والثلاثاء المظلم منه الفرحه والامل والامان
في ظل تلك الظروف والازمات والدماء التي لم تفارغ ارصفت وشوارع العراق حدث الزلزال الاعنف في تاريخ العراق الحديث ( دخول داعش وسيطرتها على ثلثي العراق ) ومن ثم تبعتها مآسي وفتن حقيقه ( كقطع الليل المظلم ) سبايكر وسجن بادوش والسبايا والصقلاويه وشهداء وجرحى بعمر الزهور وانشقاق هنا وانشقاق هناك وخيانه هنا وعمالة هناك وهروب فاسد وافلاس ميزانيه وضياع اخرى كل هذا واكثر كان جدير بالقضاء على دول وليس بلد واحد اسمه العراق
ما مر به البلد لم يكن سهل بل مأساة بكل معنى الكلمة لهذا حين يأتي النصر وبهذه الطريقة البعيده عن الخطابات الرنانه وابراز العضلات بالتأكيد سوف يفرح به الشعب
اذا قام كل شخص بواجباته اتجاه الوطن بالصورة الصحيحه اتصور سوف نتخلص من المفسدين والطغاة والظالمين والدكتاتوريه التي تنهش البلد وتعيد الشعب الى عصور ما قبل التاريخ
مع اني لست من حزب السيد العبادي الا ان هذا لا يعني ان انكر ان ما قام به هذا الرجل يعد معجزة في زمن تكالب الجميع فيه على العراق وفي وقت عجزت عن فعلها شخصيات كثيره في بلادي لهذا ارى انه يستحق الثناء والتقدير للمجهود الجبار الذي بذله من اجل حفظ العراق بعيد عن الخطاب التصعيدي العنصري الطائفي الذي كان يمتاز به سلفه المالكي
هذا لا يعني صك غفران للسيد العبادي كلا بل هو تثمين للجهود التي بذلها من اجل حفظ العراق
وسيكون النقد حاضر لاي تصرف يكون بعيد عن مصلحة العراق والشعب العراقي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here