السيد السيستاني …. بين جمعتين

عن النبي الأكرم (ص) : أن النبي (ص) بعث سرية فلما رجعوا قال: مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر ، فقيل: يا رسول الله ما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس.

الجمعة الاولى

المكان كربلاء المقدسة يوم الجمعة 14 شعبان 1435 المصادف 13 حيزيران 2014

تلك الخطبة التي اعلن فيها الدعوة الى الجهاد الكفائي ضد داعش والتي هزت و قلبت موازين العالم واذلت وصعقت قوى الاستكبار العالمي التي صنعت ومولت داعش, تلك الفتوى التي حفظت العراق والمنطقة كلها من حريق كاد ان يلتهم كل شيء ولا يبقي ولايذر

فلبى المؤمنون النداء وتسابق ابناء الشعب الغيارى من شيب وشباب بل حتى النساء مضحين بالغالي والنفيس من اجل الدفاع عن الوطن ويذلك اعطو الفتوى القوة المطلوبة وتحقق النصر على اعداء الاسلام بدماءهم الزكية واليوم وبعد اكثر من ثلاث سنوات من القتال الضاري تحقق النصر على اعداء الله والانسانية وكسرت شوكتهم وكان هذا هو الجهاد الاصغر حسب وصف رسول الله صلى الله علية واله وسلم كما في الحديث المروي عنه اعلاه.

الجمعة الثانية:

المكان كربلاء المقدسة يوم الجمعة 29 محرم 1439 المصادف 20 تشرين الاول 2017

ان تسلسل الحديث في الخطبة الاولى من هذه الصلاة كان لتبيان وتوضيح وحث المؤمنين على اتباع واطاعة اوامر وارشادات الائمة الاطهار عليهم السلام ومراجع التقليد بغض النظر عن مدى مطابقة تلك الاوامر والارشادات لاهوائنا النفسية والتي بالتاكيد يدخلها الباطل من حيث لانعلم, لتاتي الخطبة الثانية من هذه الصلاة لتوضح المطلب وتبين ماذا اراد الخطيب من خطبتة الاولى

لقد اعلن السيد السيستاني حفظه الله في هذه الخطبة الجهاد للمرة الثانية ولكن هذه المره ليس الجهاد الاصغر الكفاثي بل هو الجهاد الاكبر انه جهاد النفس, نعم اعزائي انه الجهاد ضد اثارة الفتن و النعرات الطائيفية والعنصرية البغيضة, انه الجهاد ضد بث الاشاعات والاخبار الكاذية والمحرضة على القتل واستباحة دماء واعراض الناس بغض النظر عن الانتماء للدين والعرق والطائفة

السيد السيستاني يقول لنا ويطلب منا ان لانقوم بارسال او اعادة توجيه اي منشور او فيلم او صورة فيها اساءه لاي مكون او طائفه او قومية لانها وببساطة تثير الفتن وتبث الاحقاد والضغائن وكما قال الله جلى جلالة في كتابة الكريم (والفتنة اشد من القتل)

فهل سنلبي دعوة السيد السيستاني للجهاد الاكبر بنفس الحماس والقوة والعزيمة التي لبى بها المؤمنون الدعوة للجهاد الكفائي ؟

الاجابة عند المؤمنين واصحاب العقول النيرة وانتم جميعا منهم ان شاء الله وببركة الصلاة على محمد وال محمد

حفظ الله العراق وشعبة بكل اطيافة وقومياته واديانة ارض وسماء بشر وحجر من شمالة الى جنوبه ومن شرقة الى غربة

وحفظ الله السيد السيستاني و بقية المراجع الذين هم صمام الامان من مخاطر وفتن هذا الزمان

صفاء الجابري

20/10/20017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here