بأية وعود أو نتائج سيرجع الوفد الکردي إلی إقليم کردستان إن جری الحوار مع بغداد ؟

حسين باوه :

لقد صرح السيد حيدر العبادي ، من خلال وسائل الإعلام ، بأن مسألة الإستفتاء في کردستان العراق قد ولی عهده ودخلت صحفات الماضي وأبدی إستعداده للحوار مع الجانب الکردي لحل المشاکل المعلقة بين الحکومة المرکزية وإقليم کردستان ، لکن من خلال تصريح إعلامي ،لامن خلال توجيه دعوة رسمية لحکومة کردستان لإرسال وفد للتفاوض مع بغداد .

وفجأة عقب من قبل حکومة إقليم کردستان ترحيب لما صرح به العبادي وأبدت إستعدادها للدخول في ( مفاوضات ! )

بالرغم من أن أمر إجراء الحوار ليس واضحا من الناحية الزمنية ولحد الآن .

وقد قال العبادي بالحرف الواحد بأن السلطة الإتحادية ستمد سيطرتها علی کامل العراق و بما فيه أربيل وسيکون تعاملنا مع الأکراد علی أساس ” الشراكة الوطنية ” ، وهذا يعني بالتالي حذف المبدء الفيدرالي من الدستور العراقي في المستقبل .

الوجه الآخر للموضوع و اللذي يتوافق وله تماس مع تصريحات السيد العبادي هي المقابلة التي أجريت مع السيد نوري المالکي في ” الشرقية نيوز ” وحين قال ، خاصة فيما له علاقة بالمادة ١٤٠ :

نوري المالکي : ” أنا لاأقول المناطق المتنازع عليها ، بل أقول المنناطق المختلطة !!! ”

وهذا يعني بل ويفسح المجال لحزب الدعوة لإجراء تعديلات في الدستور من أجل إلغا‌ء المادة ١٤٠ من الدستور أو تغيير مصطلح ” المناطق المتنازع عليها ” ب ” المناطق المختلطة ” !!!

وقد قال السيد نوري المالکي ( ومن أجل خلق نزاع بين الأکراد ) : في نظري ، إما أن يتم تشکيل إدارتين في کردستان العراق ، أي إدارة السليمانية وإدارة أربيل ، أو أن تتحول کلها إلی محافظات مرتبطة بالمرکز في بغداد.

ولقد أبدی السيد العبادي إستعداده لبدء ا لحوار مع الجانب الکردي في بغداد . لکن أغلب الظن هو أنه لايريد من خلال من خلال المباحثات وبالدرجة الأولی بحث قظايا السلم مع وفد السيد مسعود البارزاني ، بل لإشعال نار حرب بين وفد السيد مسعود البارزاني و وفد السيدة هێرۆ طالبابي في جلسة بغداد ، وذلك بعد إنشقاقها من عناصر في الإتحاد الوطني الکردستاني واللذين لايزالوا مشارکين في حکومة مسعودالبارزاني .

أما من اللذي ينتصر سيتضح في قادم الأيام !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here