تحية الى عقلاء الوطن …… اللهم لا شماته

تحية الى عقلاء الوطن . . اللهم لا شماته
الذين راهنوا على حمامات الدماء والخراب والتدمير , الذي يعصف ويدمر كل شيء , من خلال القتال الضاري , بين قوات الجيش وقوات البيشمركة , في محافظة كركوك . اصيبوا بالخيبة والهزيمة النكرى , والانكسار والفشل الذريع . فقد سقطت رهاناتهم . فقد دخلت قوات الجيش الى محافظة كركوك , دون معارك طاحنة ولا وقتال شوارع , كما كانوا يتمنوها ويرغبون فيها , الذين يتصيدون في الماء العكر لخراب ودمار العراق , كما يدقون طبول الحرب الطائفيون والشوفينيون والصقورالمتطرفة , من كلا الجانبين ( العرب والاكراد ) , ولا احد كان يتوقع بالنتيجة السلمية التي آلت اليها , في اطفاء النيران , هذه النتيجة السلمية اثلجت صدور العراقيين من كل المكونات والطوائف الدينية والعرقية والقومية , لم يكن هذا صدفة حظ , او هبة من السماء , او جاءت عفو الخاطر , بدخول قوات الجيش , وانسحاب قوات البيشمركة , ليس هزيمة اوجبن او خسارة , وانما موقف شجاع وجريء , يصب في مصلحة العراق الموحد , بأن يكون الرابح الوحيد هو العراق والعراقيين جميعاً , وهو ما عمل عليه العقلاء من كلا الطرفين ( العرب والاكراد ) ونجحت مساعيهم , في اخماد النيران التي كان لها مخططاً لها , بصب الزيت على النيران . لكي يحترق العراق بالحرب الاهلية الطاحنة , وتكون خسارة فادحة لكل الاطراف , بدون استثناء . وهذا بحد ذاته درس بليغ الى كل الاطراف ( العرب والاكراد ) بأن ليس بمقدور احداً ان يلعب في مصير العراق الى التهلكة , لا يمكن لاي واحد منهم ان يكون فوق الوطن . ولا يمكن ان يكون العراق ملكاً او ضيعة او اقطاعية لاحد , وانما العراق ملك الجميع , والوطن فوق الجميع , ولا يمكن تمييز بين طائفة وقومية ومذهب وعرق , على حساب الاخرين . ولا يمكن ان يكون العرق ملك لسياسي او زعيم , او شيخ قبيلة مهما كان نفوذهم , ولا يمكن ان يكون العراق ملك لحزب او عائلة , او مالك فاسد , انه ملك الجميع . مرت احداث كركوك بسلام , بفضل جهد العقلاء بين الطرفين ( العرب والاكراد ) وهذا الجهد اعطى ثماره , والواجب الوطني للعقلاء يحتم عليهم , ان يدفعوا الاطراف المتنازعة , الى الجلوس الى طاولة الحوار الوطني المسؤول , لحل الخلافات والمشاكل المتنازعة عليها , ليس هناك سبيل ومخرج لاطفاء النيران , والانفراج في الازمات , إلا الحوار الوطني المسؤول حول طاولة الحوار . حقاً هناك مخططات عدوانية من دول الجوار لتخريب العراق , وكذلك تهديم كردستان بالخراب الشامل , كما كانت في عهد النظام الدكتاتوري , وهذه النوايا العدوانية مخطط لها بنسف اي حوار بين الاطراف المتنازعة , وبكل حقد شوفيني وفاشي عدواني , وبالدفع الى النزاع الحربي والقتال , حتى يكون الدمار الشامل . لذا فأن الجلوس على طاولة الحوار , تمزق هذه المخططات العدوانية , وان البعض يتحجج بنفاق بتطبيق الدستور , ليس حباً بالدستور , وانما الحقد والعدوانية على تمزيق العراق . لذلك يرفعون على رماحهم الدستور , الذي لا يحترمه احداً , والكل يرميه بسبع حجرات سوداء . الدستور المكتوب على قياسات الطائفية محاصصاتها , الدستور دبج بذوق ورغبة الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة . دستور موقت انتهت صلاحياته , ولم يرغبون بكتابة دستور دائم , بأرادة وطنية مخلصة ومسؤولة . دستور ينتهكه الطائفيون والفاسدون , دون حساب ورقيب وعقاب . أين الدستور من الخونة , الذين سلموا الموصل ومناطق شاسعة من العراق , وسببت الكثير من المجازر الدموية, منها مجزة سبايكر ؟ . اين الدستور من حرامية الذين نهبوا وسرقوا مئات المليارات الدولارية ؟ ولماذا نسمع منهم صوتاً ينادي بتطبيق الدستور بحقهم ؟ . اين الدستور من الاصلاحات التي كتبت في بنوده , ولم يطبق منها حرافاً واحداً . أما ان يكون الدستور مطية يركبها كل فاسد وحرامي وسياسي فاشل , لتعزيز نفوذه في المنصب والكرسي , ان يلعب بنفاق بالمزايدات الر خيصة , ليقود العراق الى الخراب , فمصيره الفشل والعار ………….. والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here