هل يصبح العبادي (كاوه) عربي ؟

راضي المترفي

اقليم شمال العراق يمر بوضع ممتاز للحكومة الاتحادية وقدرتها على تطبيق القانون فالبرلمان معطل منذ فترة طويلة والاحزاب الحاكمة تمر بظروف حرجة واستياء شعبي عارم في عموم الاقليم وحزب مسعود البرزاني يريد الاحتفاظ برئيسه رئيسا للاقليم اطول فترة ممكنة خوفا من ان تأتي الانتخابات برئيس غيره لذا يحاول تأجيل الانتخابات لحين ترتيب وضعه الداخلي وتحسين موقفه مع الحكومة الاتحادية في حين يعاني شريكه في الحكم حزب طالباني من تفكك بعد رحيل امينه العام وخروج برهم صالح وتشكيله حزب جديد مما يجعل الاصوات التي توضع في سلته اقل من مايطمح القائمون عليه الان لذا يتشارك حزبا البرزاني والطالباني في رغبة تأجيل الانتخابات في الاقليم , وتأجيل الانتخابات يعني بقاء الوضع على ماهو عليه وهو واضع ليس في صالح المواطنين في الاقليم ولا في صالح الحكومة المركزية خصوصا وان المواطن هناك يعاني من امور المعيشة وتأخر الرواتب ويشعر باستياء كبير من الاحزاب الحاكمة وادارتها للاقليم والازمات التي تقع بينه وبين المركز ويبحث المواطن عن فرصة لتغيير هذا الواقع وربما تعاني الحكومة المركزية اكثر من معاناة المواطن في الاقليم اذا تنهب الموارد وتعطل الاوامر وتخلق المشاكل من قبل الاحزاب الحاكمة هناك لكن الحكومة الاتحادية ليس مكتوفة الايدي مثل المواطن في الشمال انما تملك فرصة رائعة في تصحيح الامور وتفعيل القانون واقصاء كل المفسدين من الاحزاب الحاكمة في اقليم الشمال وفرض الدستور من خلال تشكيل حكومة انقاذ وطنية يكون من اولى مهامها وواجباتها تحديد وقت للانتخابات واجرائها تحت اشراف الحكومة المركزية ومراقبين من الامم المتحدة في وتفعيل دور البرلمان في وقت لايتعدى الـ(180) يوما ومن ثم تقوم الحكومة المركزية وحكومة الاقليم المنتخبة بتثبيت وتفعيل القواسم المشتركة وتحديد صلاحيات حكومة الاقليم بموجب الدستور العراقي وقبل كل هذا الغاء الاستفتاء المخالف للدستور .وقد انجز العبادي وقواته الامنية في الايام الاخير اشياء رائعة كثيرة لكن لو تمكن من انجاز هذا فأنه قد يتحول في عيون المواطنين الاكراد الطيبين الى منقذ .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here