قال زميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، ديفيد بولوك، إن طهران مستفيدة من تبعات استفتاء استقلال كردستان بعد أن أعادت القوات العراقية الاتحادية انتشارها في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وأشار بولوك في مقال له منشور على موقع “معهد واشنطن” مؤخرا، إلى خطر تنامي النفوذ الإيراني في أعقاب ما حدث في كركوك، مشيرا إلى أنه “كان يجب على الولايات المتحدة أن تلعب دورا أقوى في منع التقدم العسكري خاصة لقوات الحشد الشعبي”.
وأضاف بولوك أن “موقف الولايات المتحدة كان واضحا في ما يخص معارضة الاستفتاء وخاصة إجرائه في كركوك”، مبينا أن “واشنطن لم تعط وعودا للكرد بخصوص دعم الاستفتاء”.
وتابع قائلا إنه “رغم وجود تفاهم مسبق يقضي بأن يبقى الكرد في المناطق التي يسيطرون عليها بعد مساعدتهم في التخلص من داعش، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق”.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، راين ديلون، تعقيبا على تقارير عن وجود عناصر خارجية في القوات التي أرسلتها حكومة بغداد للسيطرة على المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان، إننا “لم نلحظ أي تواجد للحرس الثوري الإيراني في كركوك ومحيطها”.
وكانت المناطق المتنازع عليها شاركت في الاستفتاء الذي تم برغم معارضة الحكومة الاتحادية في العراق، والمجتمع الدولي، وبدأت القوات العراقية الاتحادية، مساء الأحد (15 تشرين الأول 2017)، عملية إعادة انتشار في هذه المناطق، وشاركت فيها قوات الحشد الشعبي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط