البيشمركة: ادعاء قيادة العمليات المشتركة بوجود قوة أجنبية في بردي كذبة صارخة

ردت قيادة محور غربي كركوك – بردي، في قوات البيشمركة، على البيان الذي أصدرته قيادة العمليات المشتركة اليوم السبت، 21 تشرين الأول، 2017، وصفت فيه ادعاء وجود قوة أجنبية في بردي بـ “الكذبة الصارخة”، متابعةً: “لم نبادر بالقتال في الهجوم الذي أشرفت عليه ميليشيا الحشد الشعبي”.

وقالت قيادة المحور في بيان “في بيان نُشر باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، تضمن مجموعة من الأضاليل التي يقصد منها إخفاء الحقائق”.

وأضاف البيان: “في البدء، قبل الهجوم الذي قامت به مليشيا الحشد الشعبي، كانت بردي بلدة آمنة ومكاناً لتعايش الكورد والتركمان، ولم يكن فيها أية قوة، بأي شكل من الأشكال، ما عدا المؤسسات الرسمية”، متابعاً أن “ادعاء أن قوة أجنبية كانت هناك وأن المواطنين طالبوا بقدوم القوات العراقية هذه كذبة صارخة وبهذه الحجة تمّ الهجوم على البلدة”.

وأشار إلى أن “قوات البيشمركة كانت في أماكنها ولم تبادر بالقتال، وهي دافعت عن نفسها فقط وتمكنت من صد الهجوم وسدّ الطريق أمام تلك القوات المهاجمة وإحباط هجومها”.

ومضى بالقول: “كما نشرت أمس أسماء القوات المشاركة في ذلك الهجوم، فإن الأعداد الكثيرة للقتلى والجرحى دليلٌ وإثبات على أن ميليشيا الحشد الشعبي كانت تشرف على ذلك الهجوم وتشارك فيه، وبهذا الشكل لا تستطيع البيانات أن تخفي ذلك الإحباط الذي أصاب قواتهم كما لا تستطيع إحالته إلى القوات العراقية الأخرى”.

ولفت إلى “إننا ننفي استخدام سلاح ميلان، لكننا نسأل: بخصوص ميليشيا مثل الحشد الشعبي، أين كانت دبابات أبرامز و ت 72 والـهمر والسلاح الغربي المتطور وبأي حق تستخدمه بحق الشعب الكوردي”.

وذكر البيان: “نؤكد مرة أخرى أن قوات بيشمركة كوردستان لم تبادر بالقتال، لكنها في حالة استعداد تام للدفاع وتمنع أي تطاول عليها”.

وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أصدرت اليوم بياناً جاء فيه: “من أجل إكمال كامل الوحدات الإدارية في كركوك، توجهت القوات الاتحادية إلى ناحية ألتون كبري بعد مناشدات من أهاليها كونها أصبحت مرتعاً للإرهابيين من حزب العمال الكوردستاني التركي، والمقاتلين الأكراد الإيرانيين، إضافة لتواجد البيشمركة، وعند اقتراب القوات الاتحادية الملتزمة بعدم إطلاق النار تعرضت للقصف بالهاونات وإطلاق صواريخ ميلان الألمانية التي زودت بها البيشمركة من قبل الحكومة الألمانية باتجاه قواتنا، حيث أصيبت دبابة واستشهد اثنان وأصيب خمسة من القوات الاتحادية، كما تم تفجير جسر ألتون كبري من قبل القوات الكوردية، وبعدها تمكنت قواتنا من إعادة الانتشار وفرض الأمن في ناحية ألتون كبري”.

وتابع البيان: “لكن ما زالت القوات الكوردية التي تبعد 3 كم تطلق قذائف الهاون واستعمال المدافع عيار 23 ملم والصواريخ الحرارية الألمانية باتجاه قطاعاتنا، وبإمكان القوات الاتحادية إسكات هذه النيران فوراً، لكن حرصاً من قواتنا المشتركة على أبنائنا من البيشمركة المتواجدين مع هذه القوات المرتزقة لم تستهدفهم قواتنا، وآثرت على نفسها أن تتحمل الإصابات والتضحيات بدلاً من تدمير وإسكات مصادر النيران التي تستهدف قواتنا”.

يذكر أن قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي هاجمت في 16-10-2017 على طوزخورماتو وكركوك وسيطرت عليهما، وفيما بعد استولت على مناطق كوردستانية أخرى، وأمس الجمعة، شنت هجوماً على ناحية بردي الواقعة بين كركوك وأربيل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here