العبادي يقوم بجولة إقليمية انطلاقاً من الرياض لتوقيع إتفاقية التنسيق الثنائي

بغداد – عبد اللطيف الموسوي

يبدأ رئيس الوزراء حيدر العبادي في الرياض اليوم الأحد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السعوديين كما سيحضر الاجتماع التنسيقي الاول بين البلدين وتوقيع اتفاقية بهذا الشأن، فيما تلقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم امس رسالة من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز نقلها اليه وزير النفط السعودي خالد الفالح.وتوجه العبادي الى السعودية عصر امس في جولة تقوده الى دول اخرى في المنطقة بحسب مكتبه الاعلامي الذي لم يذكر في بيانه الدول التي ستشملها الجولة ، موضحا ان العبادي (سيحضر الاجتماع التنسيقي الاول بين العراق والسعودية، اضافة الى اجرائه عددا من اللقاءات مع قادة الدول). ولفت البيان الى ان (الجولة تهدف لتعزيز التعاون بين العراق ودول المنطقة بما يخدم مصلحة العراق وشعبه، خصوصا بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على عصابات داعش الارهابية واقترابها من حسم المعركة، ما يتطلب تضافر الجهود للشروع بمرحلة جديدة من التنسيق مع دول المنطقة لإعادة إعمار العراق والتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والمجالات الاخرى). واضاف أن عدداً من الوزراء والمسؤولين والمتخصصين في المجالات المختلفة يرافقون العبادي لحضور الاجتماع التنسيقي في السعودية. وافاد مصدر امس بأن مباحثات العبادي في السعودية ستتضمن ثلاثة محاور ، الاول الملف الامني والانتصارات على داعش والثاني سعي العراق لتعزيز سلطته على المناطق المتنازع عليها والمحور الثالث اقنصادي يهدف الى تعزيز التعاون.وفي الشأن نفسه، افاد النائب عن دولة القانون جاسم محمد جعفر بأن جولة العبادي ستشمل اربع دول بالاضافة الى السعودية . واضاف في تصريح إن الزيارة الى السعودية (مهمة وتاريخية لانها ستؤسس لعلاقة استراتيجية بين العراق والسعودية)، وأضاف أن (هذه الزياره ستمنح للعبادي مشروعا للتقارب بين السعودية وايران اضافة الى تبني التهدئة والتوافق بين دول المنطقة)، مؤكدا أن (هذه الزيارة ستسهم في تقوية العلاقات الاقتصادية والامنية ولا سيما في ما يخص الاعمار). وكان السفير العراقي لدى الرياض رشدي العاني قد كشف في وقت سابق من يوم امس عن ان وفداً رفيعاً يضم 10 وزراء ونحو 60 مستشارا رافق العبادي لحضور مراسم توقيع اتفاقية مجلس التنسيق السعودي – العراقي اليوم الأحد. ويرأس الجانب السعودي في مجلس التنسيق وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي ومن الجانب العراقي وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي.ولفت العاني الى تطور العلاقات بين البلدين واشار الى هبوط أول طائرة للخطوط السعودية اول امس وعلى متنها أكثر من 200 سعودي من رجال الأعمال والمسؤولين، وتخصيص العراق لهم أكبر مساحة في معرض بغداد الدولي.وتلقى معصوم امس رسالة من الملك السعودي لدى استقباله الفالح في بغداد، بحسب بيان رئاسي ذكر ان الأخير نقل ايضاً تحيات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وتهانيهما بالانتصارات التي حققها الشعب العراقي على الارهاب. بدوره، أكد معصوم خلال اللقاء (عمق العلاقات بين العراق والسعودية وأهمية توسيعها في جميع الميادين، ولاسيما الطاقة والاستثمار والسياحة والاقتصاد اجمالا وكذلك التعاون الثقافي والأكاديمي)، كما شدد على (ضرورة تفعيل أطر التعاون المشترك والتنسيق التجاري والنفطي بين البلدين الشقيقين).وأشار إلى (أهمية تبادل الخبرات لدعم أسعار النفط في الأسواق العالمية ورغبة العراق بالاستفادة من الخبرات السعودية في مجال تطوير الصناعات النفطية، فضلا عن تعزيز التنسيق في اطار منظمة الدول المصدرة للنفط).

والتقى الفالح بوزير النفط جبار اللعيبي وبحثا تعزيز العلاقات الثنائية مع السعودية. ونقل بيان للوزارة عن اللعيبي قوله ان العلاقات بين الجانبين (تشهد نموا مضطردا في المجالات كافة وخصوصا في قطاع الطاقة والنفط والتجارة والصناعة)، مضيفاً ان (المجلس التنسيقي بين البلدين سيقوم بوضع الآليات المناسبة للاسراع في تحقيق الشراكة الاقتصادية وتفعيل التعاون المشترك والتكامل).

بدوره أكد الفالح ( عمق العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك في المجالات كافة ومنها القرارات المتعلقة بخفض الانتاج).

وأعلن الفالح بلوغ حجم التبادل التجاري مع العراق 170 مليار ريال.وقال خلال حضوره حفل افتتاح معرض بغداد الدولي امس ان (حجم التبادل التجاري بين العراق والمملكة السعودية بلغ 170 مليار ريال حيث شملت الصادارت السعودية للعراق المعادن والالكترونيات والمنتجات الغذائية وغيرها من المنتجات الاخرى)، مضيفاً ان (من ضمن ما ركزت عليه المملكة السعودية هو تنمية وتنويع الاستثمارات والصادرات وتطوير المنتجات السعودية بحيث تضاهي في جودتها واسعارها السلع الاجنبية الممــــاثلة ودعم الشــركات الوطنية).

واضاف ان (العراق والمملكة العربية السعودية يربطهما روابط تاريخية متينة ثقافية واقتصادية لا تنتهي واليوم يجمع كلا البلدين توجهات نحو مستقبل واعد لبناء القدرات الوطنية واستثمار الموارد واقامة الشراكات الثنائية والتجارية والصناعية وغيرها لبناء اقتصاد قوي ومتنوع لكلا البلدين الشقيقين)، مشيراً الى ان (مشاركة 60 شركة سعودية من القطاع الخاص في معرض بغداد هي دليل على حرص المملكة وحرص القطاع الخاص بالمملكة على دعم التعاون مع العراق).
الزمان

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here