ترامب00 الأسد الذي لم يختبر بعد!

في سلسلة، مقالات لماء الذهب:
بقلم- رحيم الشاهر- عضو اتحاد (أدباء أدباء(1)) العراق
أنا اكتب إذن أنا كلكامش( مقولة الكاتب) (2)
مقالتي، حمالة النثر القديم، ورافعة النثر الجديد(مقولة الكاتب)
انه الرئيس الذي ظهر اليك من طي المفاجآت ،وهو الرئيس الأبرز جثمانا ، وخطورة وهدوء عاصفة، وبركان ناسفة ، وابتسامة هاربة ، انه الرئيس ترامب ، رحبوا به، صفقوا له ، ترقبوا أمره ، مازال يصول ويجول في حلبة صراع السياسة ، وأبواق الحروب ، وصداع المتناقضات ، فهو عندي كرب البيت الذي فقد معزوفة النقر بالدف ، فكلما أتوه بصبي من صبيانه ، صفعه ولامه ، ولا يدري علام يلوم وعلام يصفع!
ترامب من الأسود التي لم تختبر بعد، دخلت معترك الغابة ، التي انصرف عنها الأسد الأسمر السابق الرشيق(اوباما)، الأقل رومانسية حربية ، والأكثر هدوء 0
ترامب00 الأسد الذي لم يذق طعم السياسة بعد ، كما ذاق طعم التجارة والدولار ، فسال لعابه مبكرا على النفط ، فلم يعد يميز في ذوقه بين طعم عصير البرتقال وطعم ، برميل النفط 0
ترامب 00 الأسد الذي مازال يفتل بعضلاته ، ويصيح هل من مبارز ؟ فظهر له مبارز هنا ، وآخر هناك ، هو يرى اسودا أخرى مشاكسة في نظره يريد إقصاءها ، فهو يزأر تارة على كوريا، وأخرى على ايران، وأخرى على روسيا ،ولا يعلم ماذا يفعل وقد كثر زئيره ، وضج هديره0
ترامب00 الرجل السوبرماني ، الذي جاء ليحمل في دخيلته اسرار العالم ، وأسرار الكهنة، وتوقعات المنجمين ، فهل هو رجل المفاجأة والكارثة ، والندم ، وإزالة ثلث العالم من الوجود ؟ ام انني منجم كاذب؟!
ترامب 00 له قائمة المستشارين المهمشين، فتراه لايأخذ إلا من هذا المهووس ، وذاك الطائش، وذاك الأحمق، وأما حكمة ابن المقفع ، والمتنبي ، فقد ركلهما برجله ومضى يعربد باتجاه ترسانته المرعبة التي تنتظر منه القرار الأحمر لحرق العالم ، وذره في الرماد ، كما تحرق أموات الهندوس ـ وتذر في علو الفضاء0
ترامب00 الملك المفدى بالملايين، والرئيس المنتظر بالجماجم ، والمجهول المغرد بالصيحات والمآتم ، والمحارب الذي سيحصد رقاب العالم ، بين فكي سيفه، وقاذفه النووي0
ترامب00السوط الذي لم يجرب بعد، والمدفع الذي لم (يقح) بعد ، والصاروخ الذي لم يشهق بعد ، والدبابة التي لم تعطس بعد ، والطائرة التي لم تزعق بعد، والفتنة التي تبحث عن ملعون لتضع لطخاتها في جبينه0
ترامب00 هو قائم مقام الحرب القادمة، ومحافظ عاصفتها ، وأمين سر قرارها ، ومدير ناحية تكلفتها ، وزير هبوبها ، ومهندس هستيرها0
ترامب00 الجاحظ الذي لم يجحظ تماما، وهتلر الذي لم يختبر تماما ، ونابليون الذي لم ينتظر تماما ، والجيش الأحمر الذي لم يهزم تاما00
ودعائي إليك، وعليك سيادة الرئيس ، أن يصيبك الله تعالى بجنون الكذب ، كي يطمئن العالم ، فينام بسلام حتى الصباح00!

11/10/2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here