تصريح إعلامي لهيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بخصوص أحداث كركوك الأخيرة

تمر بلادنا هذه الايام بوضع بالغ الأهمية والتعقيد، منذ الاستفتاء في إقليم كردستان نهاية الشهر المنصرم، خصوصا ان قرار الاستفتاء جاء من طرف قيادة الاقليم دون اتفاق مسبق مع الحكومة الاتحادية في بغداد، حيث يمكن أن يشكل الوضع الحالي تهديدا على أمن ومستقبل البلاد، سيما بعد العمليات العسكرية والأمنية في محافطة كركوك والمناطق المتنازع عليها، حسب اتفاقات سياسية عاجلة، حيث قامت القوات العراقية، باختلاف تشكيلاتها، بإستعادة السيطرة على المواقع الأستراتيجية والادارية، واعادة الوضع الى ما قبل حزيران 2014، بعد أن كانت تلك المناطق تحت سيطرة واشراف قوات البيشمركة بعد منتصف عام 2014 في تصديها الشجاع في تلك الفترة لعصابات داعش الاجرامية.
إن هذا التطور السريع في الأحداث يستدعي مضاعفة الجهود من أجل دعوة كل الأطراف إلى حوار عاجل وحقيقي، مع ضرورة التخلي عن التخندق والنظرة الضيقة في حل المشاكل السياسية والادارية المترتبة على هذه التطورات. ونود الاشارة ايضا الى أن تكون الحلول المطروحة والمُقترحة قائمة على أساس الدستور والقانون بما يحفظ حقوق الجميع على اساس تشريعات وطنية ثابتة، وليس على اساس اتفاقات وقتية. كما نؤكد على ضرورة الاسراع في تهيئة الجو العام من أجل فتح طاولة الحوار الوطني، وعدم ترك الأمور على حالها تحسبا لأي عوامل غير محسوبة يمكن ان تلعب دورا في تفاقم الأزمة وتوسعها خصوصا ما يتعلق بالتدخلات الإقليمية والنويا الدولية.
نحن في هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج ندعو الحكومة الاتحادية بعدم اتخاذ اية اجراءات يمكن ان تعتبر عقابا لمواطني اقليم كردستان، والتعامل مع قوات البيشمركة بروح وطنية تعبر عن التاريخ المشترك لنضال للشعب العراقي بكل اطيافه. مع تأكيدنا على عدم فسح المجال أمام قوى التخندق والعنصرية التي استغلت الوضع فراحت تؤجج التعصب القومي وتستهدف روح المواطنة العراقية وتهدد العملية السياسية برمتها.
لذا فان الاحتكام الى صوت العقل والحكمة، والحوار على قاعدة المواطنة والحقوق، هو الحل الأمثل في مواجهة الأزمة. كما ونؤكد على ضرورة اشراك كل جهود القوى الوطنية، وليس فقط المتنفذة منها، في الحل، بما في ذلك العقد الداخلية التي لازمت العراق، بكامله، بعد التغيير في ٢٠٠٣، والتي تمثلت بالمحاصصة والطائفية، وببشاعة الانحدار نحو الفساد والفوضى وامتهان حقوق الإنسان وقمع الحريات وغيرها الكثير، بما في ذلك في اقليم كردستان.
وهنا نؤكد دعمنا لكل القوى الوطنية الديمقراطية الناهضة، في أي جزء من العراق، في مواجهتها الاستبداد السياسي وسلطة الاحتكار، والطامحة الى الحرية والغد الأفضل، وندعوها للتوحد في سبيل انقاذ العراق تحت يافطة المواطنة والمساواة. واملنا كبير في قوى الشباب الذي يتوجب عليه توحيد رؤاه ووضع طاقاته مع القوى الوطنية الديمقراطية العراقية الحقيقية في نضالها السلمي وحراكها المدني من اجل عراق ديمقراطي فيدرالي ضامن لقيم العدالة والحرية للجميع، عراق مدني يواكب المجتمعات تطورها ويساهم ببناء الانسان الجديد.

“العراق يستحق الأفضل”
هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا
تنسيقية تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك
تنسيقية التيار الديمقراطي في المملكة المتحدة
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في السويد
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في سودرتاليـا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في لينكشوبينك
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في يوتوبوري
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في جنوب السويد ( مالمو)
تنسيقية التيار الديمقراطي  في لوند 
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلند
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في النرويج
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلجيكا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في المجر
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في بلغاريا
تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في فرنسا
19-10-2017

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here