شركة ألمانية توفر الدم بمختلف ألوانه لأفلام الرعب

  • مستقبل صانعي الدم في برلين آمن بفضل تنافس مخرجي أفلام الرعب على إراقة كميات كبيرة من الدم في مشاهدهم التي تختلف فيها نوعية ولون الدم، بدل التلاعب عند التصوير بالحاسب الآلي.

العرب  [نُشر في 2017/10/21،

اللون الأحمر يسيطر على المشهد

برلين – يعود سبب عدم نسيان الناس لفيلم “ذا كيرس أوف فرانكنستاين” الذي أطلق عام 1957، إلى اليوم أنه أول فيلم تم تصوير الدم فيه بالألوان.

وإذا كان مخرج يريد إعادة صناعة الفيلم اليوم، فإن السائل الأحمر الذي يتدفق بطريقة مصطنعة سيأتي من شركة كريولان على الأرجح. وسواء كانت المشاهد في مذبحة في أنجح أفلام الحركة في هوليوود لهذا العام أو عرضا لإحدى مسرحيات شكسبير حيث يسيل الدم بغزارة، فمن المرجح أن تكون الشركة التي يقع مقرها في برلين هي التي وفرت السائل الأحمر.

وتباع المادة التي تشبه الدم في عبوات من جميع الأحجام، بداية من الزجاجات الصغيرة وحتى الخزانات بسعة 1000 لتر.

وقال لورنز كوخ، مدير الشركة، إن هناك شرطا واحدا وهو “ألا تكون لها رائحة الدم”، مضيفا أن الشركة تنتج المادة الشبيهة بالدم بأنواع لا حصر لها، ولا بد أن تلبي كافة المتطلبات. وأوضح أنه بالنسبة للمسرحيات، لا ينبغي أن يكون الدم شفافا للغاية، كما لا ينبغي أن يكون غليظ القوام للغاية في الأفلام.

وهناك “دم داخلي” مثل ذلك الذي يسيل من فم ضحية، كما أن هناك “دما خارجيا” كالذي ينفجر من كيس عندما يتم إطلاق الرصاص على شخص. وتصنع كريولان أيضا الدم الشرياني اللامع والدم الوريدي الأحمر الداكن في حالات خاصة.

وأكد أنه من المهم أيضا أن يكون الدم الصناعي قابلا للغسل، لأن معطف الطبيب لا بد أن يكون أبيض مجددا في الغد في العروض المسرحية.

وهناك أنواع أخرى كذلك مثل الدم الأزرق الذي يسيل من المخلوقات الفضائية والدم البني الداكن المستخدم في أفلام الرعب المقززة. ويشير الملصق الذي تحمله النوعية الأخيرة إلى ملاءمة استخدامه كبديل لزيت الماكينات القديم.

وأشار كوخ إلى أن الطلب على الدم لم يتراجع رغم إمكانية تقليده باستخدام تقنيات الحاسب الآلي، مضيفا أن الدم المصنوع في كريولان تدفق وتناثر بالفعل في الكثير من الأفلام.

ويحاول المخرجون هذه الأيام أن يتفوقوا مع بعضهم البعض على كمية الدم التي تراق في أفلامهم العنيفة، حيث لا يعتبر استخدام عدة مئات من اللترات في الفيلم الواحد أمرا غير مألوف، باتت الصورة الآن بعيدة كل البعد عن أول كمية صغيرة من الدماء ظهرت في فيلم فرانكستاين عام 1957.

وأوضح رولف جيزه وهو رجل مولع بتاريخ الأفلام ومتخصص في أفلام الرعب “آنذاك، كان هناك صراع مستمر مع مسؤولي رقابة الأفلام بطبيعة الحال”.

وتحدد حاليا في ألمانيا هيئة تسمى “إف إس كيه” ما إذا كان هذا الفيلم أو ذاك مناسبا للمشاهدين الصغار. وقالت سابين زايفرت، التي تمثل شؤون الشباب في هذه الهيئة “بالنسبة لنا، ينصب الاهتمام على الرسالة الإجمالية للفيلم”. وطالما أن هذا هو الحال، يبدو أن مستقبل صانعي الدم في برلين آمن.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط

,
Read our Privacy Policy by clicking here