نصيحه الى السيد مسعود البرزاني

سيدي كفاح المحترم،

املا ان تكونوا بخير و صحه.

ان الذي دفعني للكتابه اليكم هو ارتفاْع درجات الحراره في المنطقه و في كردستان العراق خصوصا و من هنا اود ان اعلمكم “كمتابع” لمايجري وما هو الحاصل من عملية الاستفتاء. ان خطوة الاستفتاء جاىت كرحمه للقومميين والبعثيين والقيادات الشيعيه والسنيه و اعداء الشعب الكردي بصوره خاصه و العراقي بصوره عامه. انها الامل والرحمه للمالكي و رفاقه للجبوري وعصاباته للنجيفي وخليفته للحكيم و لصوصصه انها الرحمه التي انزلها “الله” من سماىهه الواسعه لانقاذهم مما هو قادم. الا وهي الانتخابات القادمه واحتمالية خسارة جزء من مواقعهم. ولا اعرف ان كان السيد مسعود ادرى بذلك ام لا؟ اذا كان لايدرك ذلك فهذه مصيبه كبيره، حيث لم يكن يملك من الدرايه مما يدري في ساحة التحريروعموم مدن العراق اسبوعيا. ان ما يجري في ساحة التحريير اسبوعيا هو نفسه الذي كان يجري في شارع الرشيد في بغداد اسبوعيا في اعوام ١٩٦١، ١٩٦٢، الاحتجاج الاسبوعي كان تحت شعار واحد ” الديمقراطيه للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق”.

ان هذا الشعار كان الاساس الصلد لكل الانجازات التي حصلت عليها الحركه التحرريه الكرديه لكونه اولا كسب عموم الشارع العراقي لصالح الحرا ك الكردستاني، بالاضافه الى التضحيات الجسيمه التي قدمها ابناء كردستان والانصار في مقارعة الدكتاتوريات والحروب التي خاضوها ضد الشعب الكردي.

اما اذا كان السيد مسعود يدرك ذلك فهذه مصيبتنا كلنا ومن هنا لابد ان نعيد تقييم دور السيد مسعود والذين ساندوه في هذه الخطوه. ومن الاهم معرفة ان الذي دفعني للكتابه اليك هو انك من المقربيين للسيد مسعود وعليه لابد من انك تؤدي دورك وتمنحهه الاسناد بما فيهه النصيحه لانه يسير باتجاه يدفعه اليه اعداىه و اصدقاىه و من المفروض ان يكون هناك من الذين حوله ان يقدموا له المساعده لانه في مس الحاجه اليها.

انا اعتقد ان السيد مسعود عليه التخلي عن المحاصصه والتوجه نحو عراق فدرالي في المرحله الحاليه و تقديم السند والدعم للديمقراطيين والعلمانيين و الشيوعيين و الوطنيين العراقيين من اجل انها دور الاسلاميين و احزابهم الفاشله و الاعتماد على الكرد والعراقيين لتحقيق ما يبغي اليه الشعب الكردي. ان متابعاتي للحركه الكرديه زادت من درايتي للمشاكل التي زجت القياده الكرديه نفسها كاتفاقات النفط والديون المتراكمه ضد الاقليم والاموال و العقاراتالي نسبت اله ولعاىلته وهذا معروف للجميع ولايمكن تغيبه عن عموم الناس. ان على السيد مسعود ان يهيهىء نفسه لجولات جديده في سبيل نيل حقوق الشعب الكردي وليس له حليف عدى الديمقراطيين العراقيين، سوف يخذلوه كما خذلوه في الماضي، ليس لشعب كردستان من حليف عدى الشعوب الي يعيشون معها.

مع تحياتي لكم

احمد مبارك

١٤ اكتوبر ٢٠١٧

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here