تصريحات ساسة حزب بارزاني متناقضة وتضحك الثكلى

نعيم الهاشمي الخفاجي

خلال متابعتي للأحداث التي حدثت في عملية هجوم الجيش والحشد الشعبي على المناطق المتنازع عليها وإعادتها بوقت قياسي، شاهدنا ساسة الحزب الديمقراطي يوجهون سيل من التهم والتخوين إلى قيادات في حزب الاتحاد الوطني وتحميلهم مسؤولية تسليم كركوك وخانقين لقوات الحكومة المركزية وفي المقابل وجدنا أن الحزب الديمقراطي لم يكن لديه قرار واضح في التصدي ومقاومة قوات الجيش والحشد الشعبي وخوض معركة عسكرية للدفاع عن مدن وقصبات سهل نينوى بل كان قرار الحزب الديمقراطي في منع انتشار الجيش العراقي؟ وهل الجيش العراقي والحشد الشعبي جاءوا لعمل مباراة لكرة القدم ويتم منعهم، الجيش والحشد جاء لاحكام السيطرة من قبل قوات الحكومة المركزية والجيش مزود في الدبابات والمدفعية وطيران الجيش والقوة الجوية ومعاهم طيران التحالف الدولي، تصريحات قادة الحزب الديمقراطي حول منع انتشار الجيش العراقي مهزلة، توقيت إجراء اﻹنتخابات في عاشوراء شهر محرم الحرام كان بحد ذاته غباء سياسي واضح يتجمع 15 مليون شاب شيعي في العراق ﻹحياء مراسيم عاشوراء بشكل قوي ببساطة تهب هذه الملايين عند تلقيها أي إشارة من ساسة احزاب الشيعة المحترفون بتحريك الجماهير للقضايا التي يحسون انها تشكل خطر عليهم، تم إجراء اﻹستفتاء فما هو الهدف؟ هل اعلن بارزاني أنه أعلن اﻹستقلال، بالعكس الاستفتاء كان عامل مساعد قوي لإعادة علاقات تركيا مع ايران وبغداد والنتيجة تم محاصرة البارزاني، في كل اﻷحوال ابتلى شعب العراق في وجود ساسة سيئين يثيرون المشاكل والحروب كان اﻷولى في ساسة المكون الكوردي ان يلغون من قاموسهم أي شيء اسمه استقلال من العراق ويفترض بهم أي القادة الكورد أن يقومون في بناء علاقات حميمية مع شيعة العراق ومشاركتهم في حكم وبناء البلد وعدم جعل اربيل مقر لزعماء عصابات فلول البعث والقوى المطلوبة للشعب العراقي، العامل الإقليمي التركي واﻹيراني والسوري يرفض اقامة دولة كوردية تكون بوابة لتجزئة تركيا وايران وسوريا، بعد كل هذه اﻷحداث ما الذي حصل عليه كورد العراق لم يحصلوا على اﻹستقلال وخسروا مناطق شاسعة لربما لو كانت القيادة الكوردية داعمة لبغداد ولم تتآمر ويقوم مسعود في دعم داعش لبقيت تلك المناطق ضمن اﻹدارة الكوردية، أردوغان ضحك على البارزاني واستقبله استقبال رؤساء دول وخلعه في لحظات هل يراجع قادة كورد العراق مواقفهم ويترك البارزاني نزعته الانفصالية ويبني علاقات قوية مع بغداد ويقطع علاقاته مع إسرائيل والصهيونية واﻷنظمة العربانية الرجعية المتخلفة ويكون البارزاني وسائر قادة المكون الكوردي مشاركين أساسيين لبناء الدولة العراقية وتعزيز اﻷمن وليعلم البارزاني ان المكون الشيعي هو المكون اﻷكبر يجب عليه أن يبني معهم أي الشيعة علاقات استراتيجية وقوية وليس مع الصهيونية والعربان، نعم هناك تشرذم وتناحر ما بين ساسة احزاب شيعة العراق لكن هذا التناحر لابد ان ينتهي ويتحد شيعة العراق مرة ثانية للتصدي للأخطار التي تهددهم وخاصة بظل وجود مستشار ناجح مثل الجنرال سليماني مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here